وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ١٨٢] والبخاري في مواضع كثيرة منها في الاستئذان باب من ناجى بين يدي الناس ومن لم يخبر بسر صاحبه فإذا مات أخبر به [٦٢٨٥] وأبو داود في الأدب باب ما جاء في القيام [٥٢١٧]، والترمذي في مناقب فاطمة [٣٨٧١]، وابن ماجه في الجنائز باب ما جاء في ذكر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم [١٦٢١].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٦١٥٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو كامل الجحدري) نسبة إلى أحد أجداده (فضيل بن حسين) البصري (حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٩) بابا (عن فراس) بكسر أوله وبمهملة بن يحيى الهمداني أبي يحيى الكوفي، صدوق، من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (عن عامر) بن شراحيل الحميري الشعبي الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (١٩) بابا (عن مسروق) بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبي عائشة الكوفي، ثقة فقيه مخضرم، من (٢) روى عنه في (١١) بابا (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة مسروق لعروة بن الزبير (قالت) عائشة: (كن) بضم الكاف وفتح النون المشددة بإدغام نون كان في نون الإناث وهو فعل ماض ناقص واسمه وقوله: (أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) بالرفع بدل من اسم كان أي كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مجتمعات (عنده) صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة في مرض موته بأمره إياهن بالاجتماع عنده (لم يغادر) النبي صلى الله عليه وسلم أي لم يترك (منهن واحدة) أي لم يترك ولم يغفل عن واحدة منهن وهذا كان لما اشتد مرضه ومُرِّض في بيت عائشة اهـ مفهم (فأقبلت فاطمة) بنته صلى الله عليه وسلم أي جاءت بعد اجتماعهن عنده صلى الله عليه وسلم كما دلت عليه فاء التعقيب حالة كونها (تمشي) كمشية رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما تخطئ)