المروزي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة) بن عبيد الله التيمي المدني الكوفي، صدوق، من (٦) روى عنه في (٥) أبواب (عن عائشة بنت طلحة) بن عبيد الله التيمية أم عمران أمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، كانت فائقة الجمال، روت عن خالتها عائشة، ثقة، من (٣) روى عنه في (٣) أبواب (عن عائشة أم المومنين) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته (قالت) عائشة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسرعكن) أيها الأزواج (لحاقًا بي) بفتح اللام أي لحوقًا بي في الموت (أطولكن) أي أوسعكن (يدًا) أي عطاء، وفي رواية البخاري (أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقًا) فظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك جوابًا عن سؤال بعض أزواجه، وقد أخرج ابن حبان ما يدل على أن السائلة عائشة نفسها والله أعلم (قالت) عائشة: (فكن) أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (يتطاولن) أي يتقايسن أيديهن بعضها ببعض ليعرفن (أيتهن أطول يدًا) زعمًا منهن بأن المراد الطول الحقيقي في اليد، ولفظ البخاري:(فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدًا فعلمنا بعد إنما كانت طول يدها الصدقة وكانت أسرعنا لحوقًا به وكانت تحب الصدقة)(قالت) أي عائشة (فكانت أطولنا يدًا) بالنصب على أن خبر كان مقدم على اسمها (زينب) اسم كان مؤخر فشعرت ذلك بموتها قبلهن، وإنما كانت أطولهن يدًا (لأنها) أي لأن زينب (كانت تعمل بيدها) وتكتسبَ بها (وتصدّق) ما اكتسبت والمراد أنهن زعمن أولًا أن المراد طول اليد الحقيقي فزعمن أن مصداق الخبر سودة فلما توفيت زينب بنت جحش في خلافة عمر وكانت أول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لحوقًا به عرفن أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بطول اليد الإكثار من الصدقة وكثرة العمل بيدها لأن زينب رضي الله تعالى عنها كانت قصيرة اليد الظاهرة وكل ذلك مصرح فيما رواه الحاكم في مستدركه [٤/ ٢٥] من طريق يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله