للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٦٢ - (٢٤٣٥) (١٨٩) حدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَال: انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّ أَيمَنَ. فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ. فَنَاوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ. قَال: فَلَا أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ

ــ

سلمة بن عمرو بن النعمان كُنيت بابنها أيمن بن عبيد الحبشي وتزوجت بعد عبيد زيد بن حارثة كما ذكرنا آنفًا وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "أم أيمن أمي بعد أمي" ذكره ابن الأثير في الاستيعاب [٧/ ٣٠٣] وكان صلى الله عليه وسلم يكرمها ويبرها مبرة الأم ويكثر زيارتها، وكان صلى الله عليه وسلم عندها كالولد ولذلك كانت تصخب عليه أي ترفع صوتها عليه وتذمر أي تغضب وتضجر فعل الوالدة بولدها، قال ابن الأثير: تذمر الرجل إذا تغضب وتكلم أثناء ذلك، وقال غيره: تذمر الرجل إذا لام نفسه وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما لها دليل على فضلها ومعرفتهم حقها، وفيه دليل على زيارة النساء في جماعة اهـ من المفهم.

ومن غريب ما يُروى عنها ما أخرجه ابن سعد أنها لما هاجرت أمست بالنصر ودون الروحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة فأجهدها العطش فدُلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض فأخذته فشربته حتى رويت فكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش ولقد تعرضت بالصوم في الهواجر فما عطشت وأخرجه ابن السكن بنحوه اهـ من الإصابة [٤/ ٤١٥].

واستدل المؤلف رحمه الله تعالى على فضل أم أيمن بحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما فقال:

٦١٦٢ - (٢٤٣٥) (١٨٩) (حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء) الهمداني الكوفي (حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي (عن سليمان بن المنيرة) القيسي مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة، من (٧) ويروي عنه في (٩) أبواب (عن ثابت) بن أسلم البناني (عن أنس) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أنس: (انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي ذهب (إلى أم أيمن) لزيارتها (فانطلقت معه) صلى الله عليه وسلم إلى بيتها (فناولته) أي فأعطت أم أيمن النبي صلى الله عليه وسلم (إناء فيه شراب، قال) أنس: (فلا أدري) ولا أعلم (أصادفته) أي هل وافقته صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>