للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَنْبَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَعْقِرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا النَّضْرُ، (وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ)، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ. حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيلٍ. حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَال: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لَا يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ وَلَا يُقَاعِدُونَهُ. فَقَال لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، ثَلاثٌ أَعْطِنِيهنَّ. قَال: "نَعَمْ" قَال: عِنْدِي أَحْسَنُ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُ، أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، أُزَوِّجُكَهَا. قَال: "نَعَمْ" قَال: وَمُعَاويةُ، تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَينَ يَدَيكَ. قَال "نَعَمْ". قَال: وَتُؤَمِّرُنِي حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ، كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ. قَال: "نَعَمْ"

ــ

(العنبري) أبو الفضل المروزي ثقة من (١١) روى عنه في (٥) أبواب (وأحمد بن جعفر) اليمنى (المعقري) بفتح الميم وكسر القاف بينهما عين ساكنة نسبة إلى معقر ناحية باليمن ثم المكي مقبول من (١١) روى عنه في (٣) أبواب (قالا حدثنا النضر وهو ابن محمد) بن موسى الجرشي بضم الجيم وفتح الراء وبالشين المعجمة الأموي أبو محمد (اليمامي) ثقة من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا عكرمة) بن عفار العجلي الحنفي أبو عمار اليمامي صدوق من (٥) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا أبو زميل) سمّاك بن زميل بن الوليد الحنفي اليمامي نزيل الكوفة ليس به باس من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (حدثني ابن عباس) رضي الله عنهما وهذا السند من خماسياته (قال) ابن عباس (كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان) صخر بن حرب بن أمية القرشي الأموي المكي أبي معاوية (ولا يقاعدونه) إنما فعلوا ذلك به لما كان منه من صنيعه بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمشركين في شركه إذ لم يصنع أحد بهم مثل صنيعه ثم إنه أسلم يوم الفتح مكرهًا وكان من المؤلفة قلوبهم وكأنهم ما كانوا يثقون لإسلامه وقد ذكرنا آنفًا اختلاف المسلمين في إسلامه (فقال) أبو سفيان (للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث) من الخصال (أعطيهن) أي وافقني فيهن (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (نعم) أعطيكهن وأوافقك فيهن (قال) أبو سفيان إحداها أنه (عندي أحسنُ العرب) أي أحسن بناتهم خلقًا.

(وأجمله) أي أجمل بناتهم وجهًا هي (أُمُّ حبيبة) رملة (بنت أبي سفيان) صخر بن حرب (أُزوجكها قال) له النبي صلَّى الله عليه وسلم (نعم) زوجنيها (و) ثانيها عندي (معاوية) بن أبي سفيان (تجعله كاتبًا) يكتب (بين يديك قال) له النبي صلى الله عليه وسلم (نعم) اجعله كاتبًا لي (قال) أبو سفيان (و) ثالثها أن (تؤمّرني) أي تجعلني أميرًا على جيش المسلمين (حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال) له النبي صلَّى الله عليه وسلم (نعم) أجعلك أميرًا حتى تقاتل الكفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>