أي أنارته وأضاءته لفرحه بها (و) بيَّضت (وجوه أصحابه) صلى الله عليه وسلم أي أفرحتهم وسرّتهم وضده سواد الوجه عندما يكره ويحزن (صدقة طيئ) قومك حين (جئت بها) منهم (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) في زمن حياته وفيه بيان فضيلة لطيئ اهـ من الأبي وهذا لحديث انفرد به الإمام مسلم رحمه الله عن أصحاب الأمهات الست ولكنه شاركه أحمد [١/ ٤٥].
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث أبي أيوب بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنهما فقال:
٦٢٩٥ - (٢٥٠٦)(٦٣)(حدثنا يحيى بن يحيى) بن بكير التميمي النيسابوري (أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن) بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي الحزامي ثقة من (٧) روى عنه في (٦) أبواب (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان الأموي مولاهم المدني ثقة من (٥) روى عنه في (٩) أبواب (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز الهاشمي مولاهم المدني القارئ ثقة ثبت من (٣) روى عنه في (٧) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة (قدم الطفيل) بن عمرو الدوسي ويقال له ذو النور إنما سمي بذلك لأنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن دوسًا قد غلب عليهم الزنا والربا فادع الله عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد دوسًا قال يا رسول الله ابعثني إليهم واجعل لي آية يهتدون بها فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال يا ربّ أخاف أن يقولوا مثلة فتحول إلى طرف سوطه فكانت تضيء في الليلة المظلمة فسمي ذا النور.
أي قدم الطفيل بن عمرو الدوسي (وأصحابه) أي رفقته الذين جاؤوا معه من قومه وهذا قدومه الثاني مع أصحابه وقد كان قدم أولًا على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وأسلم وصدّقه ثم رجع إلى بلاد قومه من أرض دوس فلم يزل مقيمًا بها حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر