السند من سداسياته غرضه بيان متابعة معمر ليونس (أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب) أي طلب للزواج (أمَّ هانئ) فاختة (بنت أبي طالب فقالت يا رسول الله إني قد كبرت) الآن سنًّا وكنت عجوزًا (ولي عيال) أي أولاد صغار يُشوشك إذا تزوجتني ولو تركتني لكان خيرا لي ولك تريد أن صبيتها ربما يتأذى بهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخرج أحمد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب امرأة من قومه يقال لها سودة وكان لها خمسة صبيان أو ستة من بعل لها مات فقالت له ما يمنعني منك أن لا تكون أحبَّ البرية إنّي إلا إني أُكرمك أن تضغو هذه الصبية عند رأسك فقال لها يرحمك الله إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل صالح نساء قريش الحديث وسنده حسن ذكره الحافظ في الفتح [٩/ ٥١٢] وقال وهذه المرأة يحتمل أن تكون أم هانئ المذكورة في حديث أبي هريرة فلعلها كانت تلقب سودة فإن المشهور أن اسمها فاختة وقيل غير ذلك ويحتمل أن تكون امرأة أخرى وليست سودة بنت زمعة رضي الله عنها (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نساء ركبن ثم ذكر) معمر (بمثل حديث يونس غير أنه) أي لكن أن معمرًا (قال) في روايته (أحناه) أي أشفقهنَّ (على ولد في) حال (صغره) ويتمه.
ثم ذكر المؤلف المتابعة رابعًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٣٠٥ - (٠٠)(٠٠)(حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال ابن رافع حدثنا وقال عبد أخبرنا عبد الرزاق) ابن همام الصنعاني (أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة طاوس لابن المسيب (ح و) قال عبد الرزاق (حدثنا معمر عن همام بن منبه) بن كامل بن سريج اليماني