للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا ذَهبْتُ أَتَى أصحَابِي مَا يُوعَدُونَ. وَأَصحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي. فَإِذَا ذَهبَ أَصحَابِي أَتَى أمتي مَا يُوعَدُونَ".

٦٣١٢ - (٢٥١٣) (٧١) حدثنا أَبُو خَيثَمَةَ، زُهيرُ بْنُ حَربٍ وَأَحمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضبيُّ، (واللَّفْظُ لِزهيرٍ)، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ قَال: سَمِعَ عَمرٌو جَابِرًا يُخْبِرُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ

ــ

قوله (أنا أمنة لأصحابي) أن الله تعالى رفع عن أصحابه الفتن والمحن والعذاب مدة كونه فيهم كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: ٣٣]، (فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يُوعدون) من المحن والفتن أي فلمّا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت الفتن وعظمت المحن وظهر الكفر والنفاق وكثر الخلاف والشقاق فلولا تدارك الله هذا الدين بثاني اثنين لصار أثرًا بعد عين وهذا هو الذي وُعدوا به.

(وأصحابي أمنة لأمتي) يعني أن أصحابه ما داموا موجودين كان الدين قائمًا والحق ظاهرًا والنصر على الأعداء حاصلًا (فإذا ذهب أصحابي أتى أُمتي ما يُوعدون) أي فإذا ذهب أصحابي غلبت الأهواء وأديلت الأعداء ولا يزال أمر الدين متناقصًا وجدّه ناكصًا إلى أن لا يبقى على الأرض أحد يقول الله الله وهو الذي وُعدت به أمته والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ من المفهم قال النووي معناه ظهرت البدع والمحدثات والخرافات في الدين والفتن والاختلاف فيه وطلوع قرن الشيطان وظهور الروم وغلبتهم عليهم وانتهاك المدينة ومكة وأخذ العراق والشام وسفك الدماء فيهما ليلًا ونهارًا وغير ذلك وهذه كلها من معجزاته صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات ولكنّه رواه أحمد [٤/ ٣٩٨].

ثم استدل المؤلف على الجزء الثاني من الترجمة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقال:

٦٣١٢ - (٢٥١٣) (٧١) (حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب وأحمد بن عبدة) بن موسى (الضبي) البصري ثقة من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (واللفظ) الآتي (لزهير قالا حدثنا سفيان بن عيينة قال) سفيان (سمع عمرو) بن دينار الجمحي المكي (جابرًا) ابن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه (يخبر) أي يحدث (عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من خماسياته ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>