قال (حدثنا هشيم) بن بشير السلمي الواسطي ثقة من (٧) روى عنه في (١٨) بابا (عن أبي بشر) بيان بن بشر الأحمسي الكوفي ثقة من (٥) روى عنه في (٨) أبواب (ح وحدثني إسماعيل بن سالم) الأسدي البغدادي ثقة من (٦) روى عنه في (٢) بابين الديات والفضائل (أخبرنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن عبد الله بن شقيق) العقيلي مصغرًا أبي عبد الرحمن البصري ثقة من (٣) روى عنه في (٨) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذان السندان من خماسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أمتي القرن الذين بعثت) أنا (فيهم ثم الذين يلونهم) قال ابن شقيق أو أبو هريرة (والله أعلم أذكر) أبو هريرة أو رسول الله صلى الله عليه وسلم (الثالث أم لا) أي أم لم يذكره والشك من عبد الله أو من أبي هريرة فيما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم) بعد الذين يلونهم (يخلف) عنهم (قوم يحبون السمانة) بكسر السين وتخفيف الميم أي السمن ويأخذون أسبابها من الماكل والمشارب والإبر (يشهدون) على حقوق الناس ويؤدونها (قبل أن يستشهدوا) أي قبل أن يطلب منهم أداؤها بغير حسبة أي يبادرون إلى أداء الشهادة قبل أن يسألوها وذلك لهوى لهم فيها ومن كان كذلك ردت شهادته ويحتمل أن يراد بقوله "ولا يستشهدون" أنهم يشهدون بالزور فيكون معناه يشهدون بما لم يستشهدوا به ولا شاهدوه والأول أولى لأنه أصل الكلمة اهـ مفهم قوله "قوم يحبون السمانة" يعني يحب المرء منهم أن يكون سمينًا وفيه إشارة إلى انهماكهم في الملاذ والشهوات وإكثارهم للأكل والشرب فيظهر فيهم السمن وقد يأكلون ليسمنوا ويخرجون بهذا الأكل عن الأكل الشرعي وقال النووي والمذموم منه ما يستكسبه المرء وأما من هو فيه خلقة فلا يدخل فيه والمستكسب له هو المتوسع في المأكول والمشروب زائدًا على المعتاد وقيل المراد بالسمن هنا أنهم يتكثرون بما ليس فيهم ويدعون ما ليس لهم من الشرف وغيره وقيل المراد جمعهم الأموال وهذا الحديث مما