لمعتمر بن سليمان أي حدثنا يزيد عن سليمان التيمي (بالإسنادين جميعًا) أي بالإسنادين لسليمان يعني إسناده عن أبي نضرة وإسناده عن عبد الرحمن صاحب السقاية وساق يزيد بن هارون (مثله) أي مثل حديث المعتمر عن سليمان.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث ابن عمر بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم فقال:
٦٣٣٠ - (٢٥٢٠)(٧٨)(حدثنا) محمد بن عبد الله (بن نمير) الهمداني الكوفي (حدثنا أبو خالد) الأحمر سليمان بن حيان بتحتانية الأزدي الكوفي صدوق من (٨) روى عنه في (١٢) بابا (عن داود) بن أبي هند دينار القشيري البصري ثقة من (٥) روى عنه في (٨) أبواب (واللفظ) الآتي (له) أي لا بن نمير (ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سليمان بن حبّان) أبو خالد الأحمر كما مر آنفًا (عن داود) بن أبي هند (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك (عن أبي سعيد) الخدري رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو سعيد (لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من) غزوة (تبوك سألوه) صلى الله عليه وسلم (عن) وقت قيام (الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) في جوابهم إنما علمها عند الله تعالى ثم قال لهم (لا تأتي) ولا تمر عليكم (مائة سنة) من هذا اليوم (و) الحال أنه (على الأرض نفس منفوسة) أي مخلوقة (اليوم) لأنها تنخرم وتنعدم لانتهاء أعمارها وهذا الحديث لا يلزم منه أن يكون هذا الكلام بعد رجوعه من تبوك على الفور بل يجوز أن يكون تأخر بعد مرجعه بزمان فلا يتعارض مع حديث جابر المار الذي أخبر فيه أنه صلى الله عليه وسلم تكلم بهذا الكلام قبل وفاته بشهر ويحتمل أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك مرتين والله سبحانه وتعالى أعلم وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات.