(نعم) أصبركم على مصيبتكم بحديث سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال سمعته يقول (صغارهم) أي صغار موتى المسلمين (دعاميص الجنة) جمع دعموص بضم الدال وسكون العين ومعناه في أصل اللغة دويبية في الماء لا تفارقه والمراد هنا أي صغار موتى المسلمين صغار أهل الجنة الذين لا يفارقونها (يتلقى) أي يستقبل (أحدهم) أي أحد صغار الموتى الذين كانوا في الجنة (أباه) وأمه يوم القيامة (أو قال) النبي صلى الله عليه وسلم أو الرّاوي والشك منه أو ممن دونه يتلقى (أبويه فيأخذ) أحدهم (بثوبه) أي بثوب أبيه (أو قال) الرّاوي فيأخذ (بيده كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا) أي بطرف ثوبك هذا والصنفة هو بفتح الصاد وكسر النون بمعنى طرف الثوب ويقال لها صنيفة أيضًا (فلا يتناهى) أي فلا يترك ذلك الأحد أباه (أو قال) الرّاوي (فلا ينتهي) أي لا يترك ذلك الأحد أباه أو أبويه أي لا يفارق أباه (حتى يدخله الله) أي حتى يدخل الله ذلك الأحد (وأباه الجنة وفي رواية سويد) بن سعيد (قال) سليمان التيمي (حدَّثنا أبو السليل) بصيغة السماع بدل العنعنة (وحدثنيه) وفي بعض النسخ (ح وحدثنيه) بحاء التحويل (عبيد الله سعيد) بن يحيى اليشكري النيسابوري ثقة من (١٠)(حدثنا يحيى يعني ابن سعيد) القطان (عن) سليمان (التيمي بهذا الإسناد) يعني عن أبي السليل عن أبي حسان عن أبي هريرة (وقال) أبو حسان لأبي هريرة (فهل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا تطيب) وتصبر وتبشر (به أنفسنا عن) حزن (موتانا قال) أبو هريرة (نعم) سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صغارهم دعاميص أهل الجنة الحديث.
وقد عدَّ ابن الأثير في جامع الأصول هذا الحديث متابعة لحديث أبي هريرة السابق مع التفاوت الكثير بينهما في السياق واللفظ والظاهر أنه غيره ولكن لم يخرجه بهذا اللفظ من الأئمة الستة إلا الإِمام مسلم فهو مما انفرد به عنهم ولكن أخرجه أحمد في مسنده