للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النبي صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ.

٦٥٥٩ - (٢٦١٦) (١٨٣) حدَّثنا عُثمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. (قَال إِسْحَاقُ: أَخبَرَنَا. وَقَال عُثمَانُ: حَدَّثَنَا) جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ الله. قَال: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ فَقَال: يَا رَسُولَ الله، كَيفَ تَرَى في رَجُلٌ أَحَبَّ قَوْمًا ولما يَلْحَق بِهِم؟ قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "المَرْءُ مَعَ مَن أَحَبَّ"

ــ

أبي) هشام (عن قتادة عن أنس) رضي الله عنه وساق قتادة (عن النبي صلى الله عليه وسلم) غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة قتادة لمن روى عن أنس وساق قتادة (بهذا الحديث) المذكور آنفًا.

ثم استشهد المؤلف لحديث أنس بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال:

٦٥٥٩ - (٢٦١٦) (١٨٣) (حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال عثمان حدثنا جرير) بن عبد الحميد الضبي الكوفي ثقة من (٨) (عن الأعمش عن أبي وائل) شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي (عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته. (قال) ابن مسعود (جاء رجل) قيل هو أبو موسى الأشعري وقيل هو صفوان بن قدامة وقيل أبو ذر رضي الله عنه ويظهر أن هذا السؤال وقع من جماعة من الصحابة وقد سرد أحادثهم الحافظ في فتح الباري [١٠/ ٥٥٧ و ٥٥٨] (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف ترى) وتعلم وتقول (في رجلٍ أحبَّ قومًا) صالحين (ولمّا يلحق بهم) أي والحال أنه لم يلحق بهم في أعمالهم الصالحة في الحال وفي الماضي وكلمة لما تدل على أنه يحاول أن يتبعهم ولم يلحقهم بعد (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع مَنْ أحبَّ) فيه أن حب الله سبحانه وحب رسوله أفضل الطاعات وأعلى درجات الأصفياء ومن عمل القلب الذي الأجر عليه أعظم من عمل الجوارح ولذا رقى من اتصف به إلى منزلة من أحبه فيه كذا في الأبي وفي المبارق يعني من أحب قومًا بالإخلاص يكون من زمرتهم وإن لم يعمل عملهم لثبوت التقارب بين قلوبهم وربما تؤدي تلك المحبة إلى موافقتهم وفيه الحث على محبة الصالحين والأخيار رجاء اللحاق بهم والخلاص من النار اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>