مولاهم أبو محمَّد المصري ثِقَة حافظ من التاسعة مات سنة (١٩٧) سبع وتسعين ومائة روى عنه المؤلف في ثلاثة عشر بابًا تقريبًا (قال) عبد الله بن وهب (حَدَّثني عمر بن محمَّد) بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخَطَّاب العمري المدنِيُّ ثم العسقلاني نزل عسقلان روى عن أَبيه ونافع وحفص بن عاصم وسالم والقاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر وجده زيد ويروي عنه (خ م د ص ق) وابن وهب ويزيد بن زريع وشعبة وغيرهم وثِقَة أَحْمد وأبو حاتم، وقال في التقريب ثِقَة من السادسة مات قبل الخمسين ومائة روى عنه المؤلف في الإيمان والوضوء والصلاة والجنائز في موضعين والصوم والبيوع في موضعين والنكاح واللباس في ثلاثة مواضع والأطعمة في موضعين والحوض، فجملة الأبواب التي روى المؤلف عنه فيها عشرة (أن أباه) محمَّد بن زيد العمري المدنِيُّ (حدثه) أي حدث لعمر بن محمَّد (عن) جده عبد الله (بن عمر) بن الخَطَّاب المكيّ [(عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)] والجار والمجرور في قوله (بمثل حديث شعبة عن واقد) متعلق بقوله أخبرنا عبد الله بن وهب أي أخبرنا عبد الله بن وهب عن عمر بن محمَّد عن أَبيه محمَّد بن زيد بمثل ما حدث شعبة عن واقد وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة عبد الله بن وهب لشعبة في رواية هذا الحديث عن محمَّد بن زيد ولكنها متابعة ناقصة لأن عبد الله بن وهب روى عن محمَّد بن زيد بواسطة عمر بن محمَّد وشعبة روى عن محمَّد بن زيد بواسطة واقد بن محمَّد وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه وهذا السند من خماسياته اثنان منهم مصريان واثنان مدنيان وواحد مكّيّ والله سبحانه وتعالى أعلم.