للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣٩٧] وأبو داود في السنة باب لزوم السنة [٤٦٠٩] والترمذي في العلم باب ما جاء فيمن دعا إلى هدى فاتبع أو ضلالة [٢٦٧٦] وابن ماجة في المقدمة باب من سن سنة حسنةً أو سيئةً [١٩٤].

قوله "من دعا إلى هدى" أي إلى ما يهتدى به من الأعمال الصالحة وهو بإطلاقه يتناول العظيم والحقير فيدخل فيه من دعا إلى إماطة الأذى عن طريق المسلمين اهـ مبارق "قوله لا ينقص ذلك من أجورهم" إلخ دفع به ما قد يتوهم إن أجر الداعي إنما يكون بالتنقيص من أجر التابع وضمّه إلى أجر الداعي اهـ مناوي.

قوله "مثل آثام من تبعه" لتولده عن فعله الَّذي هو من خصال الشيطان والعبد يستحق العقوبة على السبب وما تولد منه اهـ أقول فلا يعترض بقوله تعالى: {وَلَا تَزْرُ وَازِرَةٌ وزْرَ أُخْرَى} لأن عقوبته ليست بوزر التابع بل بكونه سببًا لأن يزر التابع والله أعلم "فإن قلت" إذا دعا واحد جماعة إلى ضلالة فاتبعوه يلزم أن لسيئة واحدة وهي الدَّعوة آثامًا كثيرة.

قلت: تلك الدعوة في المعنى متعددة لأن دعوة الجماعة دفعة واحدة دعوة لكل من آحادهم اهـ دهني.

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث ستة الأول حديث أنس بن مالك ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة وذكر فيه متابعتين والثاني حديث ابن مسعود وأبي موسى ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين والثالث حديث أبي هريرة الأول ذكره للاستشهاد وذكر فيه ثلاث متابعات والرابع حديث عبد الله بن عمرو ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين والخامس حديث جرير بن عبد الله ذكره للاستدلال به على الجزء الأخير من الترجمة وذكر فيه ثلاث متابعات والسادس حديث أبي هريرة الثاني ذكره للاستشهاد والله سبحانه وتعالى أعلم أرجو القبول والوصول إلى منتهى المأمول الَّذي منه الانتهاء من شرح هذا الجامع مع الرضا منه والقبول والصلاة والسلام الدائمين على النبي الرسول وعلى آله وأصحابه الفُحول الباذلين أنفسهم وأموالهم في طلب الرضا والقبول وتابعيهم إلى يوم يظهر فيه المردود والمقبول.

وجملة ما شرحنا في هذا المجلد من الأحاديث الغير المكرر [٢١٨] مائتان وثمانية

<<  <  ج: ص:  >  >>