سنة (فهو) أي فذلك الحجر (يهوي) ويسقط (في النَّار الآن) أي في هذا الزمن الحاضر (حتَّى انتهى) ووصل (إلى قعرها) وأسفلها، وفي قوله:(أتدرون ما هذا) دليل على أنهم حين سمعوا الوجبة خرق الله لهم العادة فسمعوا ما منعه غيرهم، وإلا فالعادة تقتضي مشاركة غيرهم في سماع هذا الأمر العظيم، ففيه دليل على أن النَّار قد خلقت وأعد فيها ما شاء الله تعالى مما يعذب به من يشاء من عباده وهو مذهب أهل السنة خلافًا للمبتدعة اهـ من المفهم.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم، ولكنه شاركه أحمد [٢/ ٣٧١].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة هذا رضي الله عنه فقال:
٦٩٩٥ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه محمَّد بن عباد) بن الزبرقان المكيِّ، نزيل بغداد، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (و) محمَّد بن يَحْيَى (بن أبي عمر) العدني المكيِّ، ثقة، من (١٠)(قالا: حدَّثنا مروان) بن معاوية الفَزَاريُّ الكوفيّ، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٣) بابا (عن يزيد بن كيسان) اليشكري الكوفيّ (عن أبي حازم عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة مروان لخلف بن خليفة، وساق مروان (بهذا الإسناد) يعني عن أبي حازم عن أبي هريرة الحديث الذي ساقه خلف. وقوله:(بهذا الإسناد) حشو لا حاجة إليه كما هو معلوم من اصطلاحاته لأنَّه ذكر هنا تمام السند، فإلى أي شيء يرجع اسم الإشارة تأمل (و) لكن (قال) مروان في روايته (هذا) الصوت صوت حجر (وقع) أي سقط (في أسفلها) أي في أسفل النَّار (فسمعتم وجبتها) أي سقطتها أي صوت الوقعة الواقعة في النَّار.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث ابن مسعود بحديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما فقال: