أعمالهم ليُفهم أن هذا الحديث وإن كان مفسرًا لما قبله فليس مقصورًا عليه وإنما هو عام فيه وفي غيره بدليل هذا الآخر الآتي ثم وصل به ابتداء أحاديث الفتن وقدم فيها حديث الجيش الذي يُخسف بهم ثم قال يبعثهم الله تعالى على نياتهم اهـ من الأبي. وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن أصحاب الأمهات ولكنه شاركه أحمد [٣/ ١٣٣ و ٣٦٦].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٧٠٦٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع) العبدي البصري (حدثنا عبد الرحمن بن مهدي) بن حسان الأزدي البصري (عن سفيان) الثوري (عن الأعمش بهذا الإسناد) يعني عن أبي سفيان عن جابر. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة سفيان الثوري لجرير بن عبد الحميد، وساق سفيان (مثله) أي مثل حديث جرير (و) لكن (قال) سفيان في روايته لفظة (عن النبي صلى الله عليه وسلم) بالعنعنة (ولم يقل) سفيان لفظة (سمعت) كما قالها جرير.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث جابر الأول بحديث ابن عمر رضي الله عنه فقال:
٧٠٦١ - (٢٨٥١)(١٨)(وحدثني حرملة بن يحيى) بن عبد الله (التجيبي) المصري (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي (عن ابن شهاب أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر) بن الخطاب العدوي أبو عمارة المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٧) أبواب (أن عبد الله بن عمر) بن الخطاب رضي الله عنهما (قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول) وهذا السند من سداسياته