قوله (ألا أن أبا بكر) الضرير شيخ الزهري (يزيد) زيادة مرسلة أو بالسند السابق عن عبد الرحمن بن مطيع إلى آخره وتلك الزيادة هي قوله (من الصلاة صلاة) هي صلاة العصر اهـ قسطلاني قوله (وتر أهله وماله) بنصبهما على أنه مفعول ثان أي نُقص هو أهله وماله وسلبهما فبقي بلا أهل ولا مال، وبرفعهما بمعنى أنهما أصيبا بمكروه اهـ قسطلاني بزيادة.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٧٠٧٦ - (٠٠)(٠٠)(حدثني إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج التميمي المروزي ثم النيسابوري، ثقة، من (١١) روى عنه في (١٧) بابا (أخبرنا أبو داود الطيالسي) سليمان بن داود بن الجارود البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا إبراهيم بن سعد) الزهري المدني، ثقة، من (٨)(عن أبيه) سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة، من (٥)(عن) عمه (أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة سعد بن إبراهيم للزهري (قال) أبو هريرة (قال النبي صلى الله عليه وسلم تكون فتنة) أي توجد فيكم (فتنة) شديدة متتابعة منتشرة مستمرة (النائم فيها خير) أي أسلم (من اليقظان واليقظان) المضطجع (فيها خير) أي أسلم (من القائم) في مكانه لم يتحرك عن مكانه (والقائم فيها خير) أي أسلم (من الساعي) المسرع إليها (فمن وجد ملجأ) أي مخبأ وملاذًا ومهربًا ومفرًا فليلذ إليه وليفر (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم أو أبو هريرة فمن وجد (معاذًا) بفتح الميم والذال المعجمة أي محل استعاذة وتحصن منها (فليستعد) أي فليتحصن ويستجر به، والشك من الراوي أو ممن دونه، وقال العيني: وفيه الحث على تجنب الفتن والهرب منها وإن شرها يكون بحسب التعلق بها اهـ.