للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٤ - (٢٨٦٤) (٣١) حدَّثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، (يَعْنِي ابنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ)، عَنْ سُهَيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتى يَكثُرَ الْهَرْجُ" قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: "الْقَتلُ. الْقَتْلُ"

ــ

عمار: لا تقولوا ذلك نبينا واحد، ولكنهم قوم حادوا عن الحق، فحق علينا أن نقاتلهم حتى يرجعوا. ذكره الحافظ في الفتح [١٣/ ٨٦] وقد أخرج ابن عساكر في ترجمة معاوية من طريق ابن منده ثم من طريق أبي القاسم ابن أخي أبي زرعة الرازي قال: جاء رجل إلى عمي أي إلى أبي زرعة فقال له: إني أبغض معاوية قال له: لِمَ؟ قال: لأنه قاتل عليًّا بغير حق، فقال له أبو زرعة: رب معاوية رب رحيم وخصم معاوية خصم كريم فما دخولك بينهما. ذكره الحافظ أيضًا.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في استتابة المرتدين باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان .. " الخ [٦٩٣٥] وفي الفتن باب بعد باب خروج النار [٧١٢١].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي بكرة بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٧٠٨٤ - (٢٨٦٤) (٣١) (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن) بن محمد بن عبد الله القاري بتشديد الياء المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن سهيل) بن أبي صالح (عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة) أي القيامة (حتى يكثر الهرج) أي القتل (قالوا) أي قالت الصحابة له (وما الهرج يا رسول الله؟ قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم الهرج بفتح الهاء وسكون الراء هو (القتل القتل) وهو خبر لمبتدأ محذوف جوازًا كما قدرناه، وأصل الهرج الاختلاط يقال هرج القوم إذا اختلطا وسمي القتل بالهرج لأنه لا يكون غالبا ألا عن الاختلاط، قال ابن منظور في اللسان [٣/ ٢١٢] الهرج الاختلاط يقال هرج الناس يهرجون بالكسر هرجًا من باب ضرب من الاختلاط أي اختلطوا وأصل الهرج الكثرة في المشي والاتساع والهرج الفتنة في آخر الزمان والهرج شدة القتل وكثرته وكذا قد يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>