للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١١٨ - (٢٨٨١) (٤٨) حدثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، (يَعْنِي ابنَ عَبْدِ الرحْمَنِ)، عَن سُهَيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبِي هُرَيرَةَ؛ أَن رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "لَيسَتِ السَّنَةُ بِأنْ لَا تُمْطَرُوا. وَلَكِنِ السَّنَةُ أَنْ تُمطَرُوا وَتُمطَرُوا، وَلَا تُنْبِتُ الأَرضُ شَيئًا"

ــ

النصب مقول قال، وقد ذكرنا هذا الإعراب في الدرر البهية في باب الكلام فراجعه.

وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف رحمه الله تعالى من بين الأئمة الستة.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الخامس من الترجمة وهو عدم إنبات الأرض مع وجود المطر بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٧١١٨ - (١ ٢٨٨) (٤٨) (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن) بن محمد بن عبد الله القاري المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليست السنة) أي القحط والجدب الجيب (بأن لا تمطروا) من السماء أي ليس القحط العجيب عدم إمطار السماء بل هو قحط عادي لا يتعجب منه (ولكن السنة) أي القحط العجيب (أن تمطروا وتمطروا) مرات كثيرة (و) الحال أنه إلا تنبت الأرض شيئًا) من النبات يعني أن القحط العجيب قحط الأرض من النبات مع وجود المطر لا قحط السماء من المطر لأن هذا عادي، وفي رواية حماد بن سلمة عند أحمد "إن السنة ليس بأن لا يكون فيها مطر" والمراد بالسنة هنا القحط ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ} وليس المراد نفي كونه سنة من حيث اللغة ولكن المراد أن عدم إنبات الأرض بسبب عدم المطر قحط عادي لا عجب فيه ولا غرابة وإنما العجب من قحط ينشأ من عدم إنبات الأرض بالرغم مع كون السماء تمطر وتمطر وفيه إشارة إلى أن مثل ذلك سيقع بقرب من القيامة.

وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف ولكنه شاركه أحمد [٢/ ٣٤٢ و ٣٥٨ و ٣٦٣].

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء السادس من الترجمة وهو كون الفتنة من المشرق من حيث تطلع قرنا الشيطان بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>