ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث أم شريك رضي الله عنهما فقال:
٧٢١٧ - (٢٩٢٤)(٩١)(حدثني هارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي البزاز المعروف بالحمال، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا حجاج بن محمد) المصيصي الأعور البغدادي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (قال) الحجاج (قال) عبد الملك (بن جريج) الأموي المكي، ثقة، من (٦)(حدثني أبو الزبير) المكي (أنه سمع جابر بن عبد الله) رضي الله تعالى عنهما (يقول أخبرتني أم شريك) غزية أو غزيلة بنت دودان بن عمرو بن عامر العامرية الصحابية المشهورة رضي الله عنها، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في (٢) بابين قتل الوزغ والفتن. وهذا السند من سداسياته (أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول) والله (ليفرن الناس) أي ليهربن المؤمنون (من) فتنة (الدجال في) شغف (الجبال) ورؤوسها (قالت أم شريك يا رسول الله فأين) يكون (العرب يومئذ) أي يوم إذ خرج الدجال، قال الطيبي: والفاء في قوله (فأين العرب) رابطة لجواب شرط مقدر تقديره أي إذا كان هذا حال الناس فأين المجاهدون في سبيل الله الذابُّون عن حريم الإسلام المانعون عن أهله صولة أعداء الله فكنى عنهم بها (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (هم) أي العرب (قليل) فلا يقدرون عليه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث الترمذي في المناقب باب فضل العرب، وأحمد [٦/ ٤٦٢].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٧٢١٨ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه محمد بن بشار وعبد بن حميد) الكسي (قالا حدثنا