٧٢٣٣ - (٢٩٣١)(٩٨)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب) محمد بن العلاء (قالا حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي (عن هشام) بن عروة (عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته (قالت) عائشة (كان الأعراب) أي سكان البوادي (إذ قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة) أي عن وقت قيامها بقولهم له (متى الساعة) أي في أي وقت قيام الساعة (فنظر) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلى أحدث إنسان منهم) أي إلى أصغرهم سنا، ووقع في الرواية الآتية أنه كان غلامًا من الأنصار اسمه محمد، وفي أخرى بعدها أنه كان من أزد شنوءة، وفي أخرى بعدها أنه كان غلامًا للمغيرة بن شعبة وكان من أقران أنس وكان أنس حينئذ بنحو سبع عشرة سنة اهـ فتح الباري [١١/ ٣٦٣](فقال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن يعش) من باب باع أي إن يعش (هذا) الغلام (لم يدركه الهرم) أي الشيخوخة حتى (قامت عليكم ساعتكم) أي موتكم فهو على حذف حتى كما قدرناه كذا فسره هشام بن عروة عند البخاري والدليل عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أضاف الساعة إلى المخاطبين والقيامة لا تختص ببعض دون بعض وهو نظير قوله - عليه السلام - "أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها الآن أحد" ووقع الأمر كذلك فإن آخر من بقي ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبو الطفيل عامر بن واثلة كما جزم به مسلم وغيره وكانت وفاته سنة عشر ومائة من الهجرة وذلك عند تمام مائة سنة من وقت تلك المقالة اهـ فتح الباري.
وفي بعض الرواية من حديث أنس التالي "إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة" وفي بعضها "إن عُمِّر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة" وفي بعضها "إن يؤخر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة" قال القاضي: هذه الروايات