للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدَّثني حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ العَلاءِ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَن رَسُولَ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ قَال: "يَقُولُ العَبْدُ: مَالِي، مَالِي، إِنَّمَا لَهُ مِن مَالِهِ ثَلاثٌ: مَا أكلَ فَأفْنَى. أَو لَبِسَ فَأبْلَي. أَوْ أَعطَى فَاقْتَنَى. وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ ذَاهِبٌ، وَتَارِكُهُ لِلناسِ".

٧٢٤٧ - (٠٠) (٠٠) وَحَدثَنِيهِ أَبُو بَكرِ بن إِسحَاقَ

ــ

الحدثاني نسبة إلى الحديثة بلد آخر على الفرات، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (حدثني حفص بن ميسرة) العقيلي مصغرًا أبو عمر الصنعاني، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٠) أبواب (عن العلاء) بن عبد الرحمن الجهني المدني، صدوق، من (٥) (عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول العبد) أي المرء (مالي) ما أكثره (مالي) ما أحسنه يغتر بنسبة المال إليه وكونه في يديه فيعجب به ويفتخر به، ثم أخبر بالأوجه التي ينتفع بالمال فيها وافتتح الكلام بـ (إنما) التي للحصر والتحقيق فقال (إنما له من ماله ثلاث) أحدها (ما أكل) وشرب (فأفنى) أي أعدم، وذكر الثاني بقوله (أو لبس) أو فرش (فأبلى) أي أخلق وجعله باليًا خلقًا، وذكر الثالث بقوله (أو) ما (أعطى) للمحتاج وتصدق عليه (فاقتنى) بالقاف ثم التاء ثم النون أي فادخر ثوابه عند الله للآخرة من الاقتناء وهو الادخار، هكذا هو في معظم النسخ عند جمهرة الرواة، ووقع في بعض النسخ (فأقنى) بالقاف والنون أي فأرضى الله تعالى به من القنى بكسر القاف وبالنون وبالألف المقصورة في آخره وهو الرضا، وهذه رواية ابن ماهان (وما سوى ذلك) المذكور من الأوجه الثلاثة؛ كاقتنائه وادخاره بلا صرف، وإنفاق في الخيرات، وإخراج حقوق الله تعالى عنه وكإنفاقه في المحرمات والمكروهات والاعتداء به على الغير (فهو) أي فالعبد (ذاهب) عنه بالموت (وتاركه للناس) أي لورثته فلم يحصل له في جمعه فائدة والعياذ بالله من ذلك.

وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف عن أصحاب الأمهات ولكن شاركه أحمد [٢/ ٣٦٨].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٧٢٤٧ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنيه أبو بكر) محمد (بن إسحاق) الصاغاني البغدادي،

<<  <  ج: ص:  >  >>