للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتهُمْ".

٧٢٥٠ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا الْحَسَنُ بن عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ وَعَبدُ بْنُ حُمَيدٍ. جَمِيعًا عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعْدٍ. حَدَّثَنَا أَبِي، عَن صَالِحٍ. ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن عَبْدِ الرحْمنِ

ــ

من الأمم (وتهلككم) بالنصب معطوف على تنافسوا الأول أي وتحجزكم عن التزود بالآخرة (كما أهلكتهم) أي كما أهلكت الأمم السابقة وحجزتهم عن الآخرة والتنافس والمنافسة معناهما واحد وهو الرغبة في الشيء النفيس وحب الانفراد به والشيء النفيس هو الجيد في نوعه.

وفي هذا الحديث طلب العطاء من الإمام لا غضاضة فيه، وفيه أيضًا البشرى من الإمام لأتباعه وتوسيع أملهم، وفيه من أعلام النبوة إخباره صلى الله عليه وسلم بما يُفتح عليهم، وفيه أيضًا أن المنافسة في الدنيا قد تجر إلى هلاك الدين اهـ من العيني.

قال علي القاري في المرقاة: والظاهر أن المراد بالفقر فقدان جميع ما يحتاج إليه من ضروريات الدين والبدن، وبالغنى الزيادة على مقدار الكفاية الموجبة للطغيان وشغل الإنسان عن طاعة الرحمن؛ فالمعنى كما قال الطيبي ترغبون فيها فتشتغلون بجمعها وتحرصون على إمساكها فتطغون فيها فتهلكون بها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في مواضع منها في الرقاق باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها [٦٤٢٥]، والترمذي في صفة القيامة باب بدون ترجمة [٦٤٦٢]، وابن ماجه في الفتن باب فتنة المال [٤٠٤٥]، وأحمد [٤/ ١٣٧]، والبغوي [١٤/ ٢٥٦].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عمرو بن عوف رضي الله عنه فقال:

٧٢٥٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا الحسن بن علي) بن محمد (الحلواني) الهذلي المكي، ثقة، من (١١) (وعبد بن حميد) بن نصر الكسي، ثقة، من (١١) (جميعًا) رويا (عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من (٩) (حدثنا أبي) إبراهيم بن سعد، ثقة، من (٨) (عن صالح) بن كيسان الغفاري المدني، ثقة، من (٤) (ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن) بن الفضل بن بهرام

<<  <  ج: ص:  >  >>