للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فُلانًا، إِنْ كَانَ يُرَى أَنَّهُ كَذلِكَ. وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللهِ أَحَدًا".

٧٣٢٦ - (٠٠) (٠٠) وَحَدَّثَنِيهِ عَمْرٌو النَّاقِدُ. حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ. ح وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ. كِلاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، نَحْوَ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زُرَيعٍ. وَلَيسَ فِي حَدِيثِهِمَا: فَقَال رَجُلٌ: مَا مِنْ رَجُلٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَفْضَلُ مِنْهُ

ــ

لتيقنه وصفه بذلك الوصف في ظاهر حاله (فليقل) ذلك المادح (أحسب) أي أظن (فلانًا) يعني الممدوح كذا وكذا فيما يظهر لي من حاله (أن كان) ذلك المادح (يُرى) بضم الياء وفتحها أي يظن أو يعلم (أنه) أي أن ذلك الممدوح كائن (كذلك) أي موصوف بذلك الوصف الذي مدحه به (و) ليقل أيضًا (لا أزكي على الله أحدًا) أي لا أصف أحدًا بصفة التزكية والكمال عند الله تعالى أي لا أقطع عاقبة أحد عند الله ولا أجزم بحكم الله فيه لأن الله تعالى هو العالم بما في ضميره وسريرته والتزكية هي بمعنى تصديق كونه زكي السيرة وكاملها حقيقة.

قوله (إن كان أحدكم مادحًا أخاه) .. الخ ظاهر هذا الكلام أنه لا ينبغي للإنسان أن يمدح أحدًا ما وجد من ذلك مندوحة فإن لم يجد بدًا مدح بما يعلم من أوصافه وبما يظنه ويتحرز من الجزم والقطع بشيء من ذلك بل يتحرز بأن يقول فيما أحسب أو أظن ويزيد على ذلك ولا أزكي على الله أحدًا أي لا أقطع بأنه كذلك عند الله فإن الله تعالى هو المُطلع على السرائر العالم بعواقب الأمور اهـ من المفهم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في هذا الحديث فقال:

٧٣٢٦ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنيه عمرو) بن محمد بن بكير (الناقد) البغدادي (حدثنا هاشم بن القاسم) بن مسلم بن مقسم الليثي البغدادي، ثقة من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (ح وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار) الفزاري مولاهم أبو عمرو المدائني، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (كلاهما) أي كل من هاشم وشبابة رويا (عن شعبة بهذا الإسناد) يعني عن خالد عن عبد الرحمن عن أبي بكرة، غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعتهما ليزيد بن زريع، وساقا (نحو حديث يريد بن زريع وليس في حديثهما) أي في حديث هاشم وشبابة لفظة (فقال رجل ما من رجل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل منه).

<<  <  ج: ص:  >  >>