زعمهم هذا، بل هو عابد لله تعالى مستسلم له يطلب التقرب إليه تعالى والله أعلم.
(قال) عبد الله بن مسعود (كان نفر من الجن أسلموا وكانوا) أي أولئك النفر من الجن (يعبدون) بالبناء للمجهول للإنس (فبقي) المشركون (الذين كانوا يعبدون) الجن (على عبادتهم) للجن (و) الحال أنه (قد أسلم النفر) المعبودون (من الجن) وعبدوا ربهم يعني كان بعض المشركين يعبدون الجن الذين أسلموا فأسلم الجن وبقي عابدوهم من الإنس على شركهم فنزلت فيهم هذه الآية.
وشارك المؤلف في رواية الحديث البخاري في تفسير سورة الإسراء باب أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة [٤٧١٥]، والنسائي في الكبرى [٦/ ٣٨٠].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:
٧٣٧٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثني أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع العبدي) البصري، صدوق، من (١٠)(حدثنا عبد الرحمن) بن مهدي (حدثنا سفيان) الثوري (عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة سفيان لعبد الله بن إدريس.
أن عبد الله بن مسعود قال ({أُولَئِكَ}) الآلهة ({الَّذِينَ يَدْعُونَ}) أي يعبدهم المشركون من عيسى وعزير والملائكة ({يَبْتَغُونَ}) أي يطلبون ويقصدون ({إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}) أي يقصدون التقرب إلى ربهم وخالقهم عزَّ وجلَّ (قال) عبد الله بن مسعود في تفسير هذه الآية (كان نفر) أي جماعة (من الإنس يعبدون نفرًا من الجن فأسلم النفر) الذين كانوا (من الجن) ابتغاء وجه ربهم (واستمسك) أي استمر النفر الذين كانوا من