وجل {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ} وقوله تعالى {فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ} والله أعلم اهـ نووي.
(قال) ذلك المشرك الفتاك (لا إله إلا الله) محمد رسول الله (فقتله) أي فقتل ذلك المسلمُ المشركَ القائلَ كلمة التوحيد ظنًّا منه أنه إنما قالها تحصنًا وتعوذًا منه، وهزمَ المسلمون المشركينَ، فأرسلوا خبر انتصارهم على المشركين، قبل رجوعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فجاء البشير) أي حامل خبر البشارة (إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله) أي فسأل ذلك البشير النبي صلى الله عليه وسلم عن خبرهم مع المشركين (فأخبره) أي فأخبر ذلك البشير النبيَّ صلى الله عليه وسلم خبر ما جرى بينهم وبين المشركين، وانتصارهم عليهم قبل قدومهم (حتى أخبره) صلى الله عليه وسلم ذلك البشير (خبر الرجل) المسلم (كيف صنع) وفعل بالمشرك، من قتلِه بعد ما قال لا إله إلا الله، فقَدِم جيش المسلمين المدينة (فدعاه) أي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل المسلم القاتل للمشرك (فسأله) أي فسأل النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك المسلم عن كيفية قتله، وحاله حين قتله، فأخبر ذلك المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية قتله، وحاله حين قتله (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم للرجل المسلم (لم قتلته) أي لم قتلت ذلك المشرك بعد ما قال لا إله إلا الله (قال) الرجل المسلم (يا رسول الله) قتلته لأنه (أوجع) وأوقع (في المسلمين) وجعًا وألمًا وضربًا كثيرًا (و) قتلًا ذريعًا حتى إنه (قتل فلانًا وفلانًا) من المسلمين (وسمى) ذلك الرجل المسلم (له) صلى الله عليه وسلم (نفرًا) من المسلمين، أي ذكر له صلى الله عليه وسلم أسماءَ نفرٍ من المسلمين المقتولين على يد ذلك المشرك وعددهم (وإني حملت) ووثبت (عليه) أي على ذلك المشرك، وشددت عليه (فلما رأى) وأبصر ذلك المشرك (السيف) مني واقعًا عليه (قال) ذلك المشرك (لا إله إلا الله) معتصمًا مني بكلمة التوحيد (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) للرجل المسلم القاتل توبيخًا وعتابًا له على قتله (أقتلته) أي أقتلت ذلك المشرك بعد ما قال لا إله