للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي الْجَاهِلِيَّةِ. (قَال هِشَامٌ: يَعْنِي أَتَبَرَّرُ بِهَا) فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا أَسْلَفتَ لَكَ مِنَ الْخَيرِ" قُلْتُ: فَوَاللهِ، لا أَدَعُ شَيئًا صنَعْتُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلا فَعَلْتُ فِي الإِسْلامِ مِثْلَهُ.

٢٢٩ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،

ــ

وأتبرر بها (في الجاهلية) قبل إسلامي، وأتى بجملة قوله (قال هشام) في روايته (يعني) حكيم بن حزام بقوله كنت أفعلها (أتبرر بها) أي أطلب بتلك الأشياء البر والتقرب إلى الله تعالى، والإحسان إلى الناس، إشارة إلى ما أدرجه هشام في وسط الحديث في تفسير التحنث، كما بين ما أدرجه الزهري في تفسيره في آخر الحديث بقوله (والتحنث التعبد) في الرواية الأولى كما مر هناك، لأن الإدراج عندهم ثلاثة أقسام: إدراج في أول الحديث، أو في وسطه أو في آخره كما بيناه بما لا مزيد عليه في الباكورة البيقونية (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لحكيم بن حزام (أسلمت) وآمنت يا حكيم (على) أن جميع (ما أسلفت) وقدمت في الجاهلية من أعمال الشر يُجَبُّ عنك ويمحى، وعلى أن يكتب ويحسب (لك) جميع ما قدمته فيها (من الخير) والبر، قال حكيم (قلت) لنفسي (فوالله) أي فأقسمت بالله الذي لا إله غيره (لا أدع) ولا أترك (شيئًا) من الخير قد كنت (صنعته في الجاهلية) وفعلته فيها (إلا فعلت) وصنعت (في الإسلام مثله) أي مثل ذلك الذي فعلته في الجاهلية من صدقة وعتاقة وصلة وغير ذلك.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه فقال:

(٢٢٩) - متا (٠٠) (٠٠) (حدثنا أبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي شيبة) إبراهيم بن عثمان العبسي مولاهم، الحافظ الكوفي، قال أبو زرعة: ما رأيت أحفظ منه، وقال نفطويه اجتمع في مجلسه نحو ثلاثين ألفًا، وقال في التقريب: ثقة حافظ من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين (٢٣٥) روى عنه المؤلف في ستة عشر بابًا تقريبًا، قال أبو بكر (حدثنا عبد الله بن نمير) بالنون مصغرًا، الهمداني أبو هشام الكوفي، ثقة صاحب حديث، من كبار التاسعة، مات سنة (١٩٩) تسع وتسعين ومائة، روى عنه المؤلف في سبعة عشر بابًا تقريبًا (عن هشام بن عروة) بن الزبير بن العوام الأسدي، أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>