للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قَال: "قَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ -: إِنَّ أُمَّتَكَ لا يَزَالُونَ يَقُولُونَ: مَا كَذَا؟ مَا كَذَا؟ حَتَّى يَقُولُوا: هذَا اللهُ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟ ".

٢٥٥ - (. . .) (. . .) حدّثناه إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ

ــ

وإبراهيم التيمي، والحسن البصري، وغيرهم، ويروي عنه (م د ت س) ومحمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد، وزائدة، والثوري، وغيرهم، وثقه أحمد، وقال في التقريب: صدوق له أوهام من الخامسة، روى عنه المؤلف في أربعة أبواب تقريبًا.

(عن أنس بن مالك) بن النضر الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصحابي البصري، وهذا السند من رباعياته، رجاله كلهم كوفيون إلا أنس بن مالك فإنَّه بصري.

(عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله عَزَّ وَجَلَّ إن أمتك) يا محمَّد (لا يزالون) أي لا يبرحون (يقولون ما كذا ما كذا) أي ما شأنه، ومن خلقه، فهو كناية عن كثرة السؤال وكثرة قيل وقال، فلذلك كرره للتأكيد (حتى يقولوا) في تعنتاتهم (هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله) سبحانه وتعالى، وظاهر حديث أنس هذا أنَّه حديث قدسي، وأما حديث أبي هريرة فهو حديث نبوي، فذكره استشهادًا لحديث أبي هريرة - رضي الله عنهما -.

وهذا الحديث -أعني حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه- من أفراد مسلم رحمه الله تعالى لم يشاركه أحد في روايته، كما في التحفة.

ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس رضي الله تعالى عنه فقال:

(٢٥٥) - متا (. . .) (. . .) (حدثنا إسحاق بن إبراهيم) بن مخلد الحنظلي، أبو يعقوب، ابن راهويه المروزي الفقيه، ثقة حافظ مجتهد من العاشرة، مات سنة (٢٣٨) روى عنه المؤلف في أحد وعشرين بابًا تقريبًا قال إسحاق (أخبرنا جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي، ثمَّ الرازي، أبو عبد الله القاضي، ثقة من الثامنة، مات سنة (١٨٨) روى عنه المؤلف في ستة عشر بابًا تقريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>