(ح) أي حول المؤلف السند (و) قال (حدثنا أحمد بن عثمان) بن أبي عثمان، عبد النور بن عبد الله بن سنان (النوفلي) نسبة إلى نوفل -بفتح النون وسكون الواو وفتح الفاء- يُكنى أبا عثمان، ويلقب بأبي الجوزاء -بالجيم والزاي- البصري الناسك، روى عن أبي عاصم في الإيمان والصوم والبيوع، وأبي داود الطيالسي في الصوم والفتن، وأزهر بن السمان في الهبة والجهاد، وقريش بن أنس في القصاص، وخالد بن مخلد، ووهب بن جرير، وعدة، ويروي عنه (م ت س) وابن خزيمة وابن جرير، وقال في التقريب: ثقة من الحادية عشرة، مات سنة (٢٤٦) ست وأربعين ومائتين، روى عنه المؤلف في سبعة أبواب تقريبًا.
قال أحمد بن عثمان (حدثنا أبو عاصم) النبيل الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني مولاهم، الحافظ البصري، ثقة ثبت من التاسعة، مات في ذي الحجة سنة (٢١٢) اثنتي عشرة ومائتين، روى عنه المؤلف في اثني عشر بابًا تقريبًا.
وأتى بحاء التحويل لاختلاف شيخي شيخيه (كلاهما) أي كل من محمد بن بكر وأبي عاصم رويا (عن) عبد الملك (بن جريج) وقوله (بهذا الإسناد) متعلق بما عمل في المتابع، وهما اثنان، واسم الإشارة راجع إلى ما بعد شيخ المتابع وهو عبد الرزاق، وقوله (مثله) مفعول ثان لما عمل في المتابع، والضمير عائد على المتابَع المذكور في السند السابق، والتقدير: حدثنا محمد بن بكر وأبو عاصم عن ابن جريج بهذا الإسناد، أي عن سليمان عن ثابت عن عبد الله بن عمرو مثله، أي مثل ما حدث عبد الرزاق عن ابن جريج.
وهذان السندان من سداسياته، الأول منهما: رجاله ثلاثة منهم مكيون، وواحد طائفي، وواحد بصري، وواحد مروزي، والثاني منهما: رجاله اثنان منهم بصريان، وثلاثة مكيون وواحد طائفي، وغرضه بسوقهما بيان متابعة محمد بن بكر، وأبي عاصم لعبد الرزاق بن همام في رواية هذا الحديث عن ابن جريج، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه.