الأمراء والولاة (يلي أمر المسلمين) في دينهم ودنياهم، ويتصرف فيهم بالحكم لهم وعليهم (ثم لا يجهد) ولا يسعى (لهم) أي لتحصيل مصالحهم دينًا ودنيا (و) لا (ينصح) لهم أي لا يريد الخير لهم، لأن النصيحة هي إرادة الخير للمنصوح له (إلا لم يدخل معهم الجنة) أصلًا إن استحل ذلك الغش، أو ابتداءً حتى جوزي على غشه، إن لم يدركه العفو من الله تعالى.
وهذا السند من سداسياته، ورجاله كلهم بصريون إلا إسحاق بن إبراهيم فإنه مروزي، وغرضه بسوقه بيان متابعة أبي المليح للحسن البصري في رواية هذا الحديث عن معقل بن يسار، وفائدتها بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما في هذه الرواية من المخالفة للرواية الأولى في سوق الحديث.