للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيفَةَ؛ أَن عُمَرَ قَال: مَنْ يُحَدِّثُنَا، أَوْ قَال: أَنُّكُمْ يُحَدِّثُنَا (وَفِيهِمْ حُذَيفَةُ) مَا قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في الْفِتْنَةِ؟ قَال حُذَيفَةُ: أَنَا. وَسَاقَ الْحَدِيثَ كَنَحْو حَدِيثِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ رِبْعِيٍّ. وَقَال في الْحَدِيثِ: قَال حُذَيفَةُ: حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيسَ بِالأغَالِيطِ. وقَال: يَعْنِي أَنَّهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -

ــ

النسائي، وقال في التقريب: ثقة رمي بالنصب من الرابعة، مات سنة (١١٠) عشر ومائة، روى عنه المؤلف في أربعة أبواب تقريبًا.

(عن ربعي بن حراش) العبسي الكوفي، ثقة من الثانية (عن حذيفة) بن اليمان الكوفي، صاحب سرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا السند من سداسياته، رجاله ثلاثة منهم بصريون، وثلاثة كوفيون، وغرضه بسوقه بيان متابعة نعيم بن أبي هند لأبي مالك الأشجعي في رواية هذا الحديث عن ربعي بن حراش، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه مع بيان أن له علوًا ونزولًا في السند.

(أن عمر) بن الخطاب (قال) لجلسائه في المدينة (من يحدثنا أو قال) عمر (أيكم يحدثنا) والشك من حذيفة أو ممن دونه، وقوله (وفيهم) أي وفي جلساء عمر وأصحابه (حذيفة) بن اليمان، كلام مدرج أدرجه ربعي أو من دونه، أي قال عمر: من يحدثنا (ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في) شأن (الفتنة) التي ستقع بين المسلمين (قال حذيفة أنا) أحدثكموها لأني سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم (وساق) نعيم بن أبي هند (الحديث) السابق (كنحو) أي مثل نحو (حديث أبي مالك) الأشجعي (عن ربعي) بن حراش (و) لكن (قال) نعيم بن أبي هند (في) رواية هذا (الحديث: قال حذيفة حدثته) أي حدثت عمر (حديثًا ليس بالأغاليط) والأخطاء (وقال) ربعي بن حراش (يعني) حذيفة بقوله حدثته حديثًا ليس بالأغاليط (أنه) أي أن حذيفة حدثه (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) لا عن الصحف ولا عن الرأي، وللإشارة إلى هذه الزيادة الواقعة في رواية نعيم وهي قوله (يعني أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) جمع بين الكاف، ونحو في قوله كنحو حيث لم يقتصر على نحو أو على مثل فما هنا موافقة مع الزيادة في المتابعة، ولم يذكر المؤلف رحمه الله تعالى في هذا الباب إلا حديثًا واحدًا وهو حديث حذيفة بن اليمان، ولكن ذكر فيه متابعتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>