(ح) أي حول المؤلف السند (و) قال (حَدَّثَنَا محمَّد بن رافع) القشيري مولاهم أبو عبد الله النَّيسَابُورِيّ، ثِقَة من الحادية عشرة مات سنة (٢٤٥) روى عنه في (١١) بابا تقريبًا، قال ابن رافع (حَدَّثَنَا عبد الرَّزّاق) بن همام الحميري مولاهم أبو بكر الصَّنْعانِيّ، ثِقَة من التاسعة مات سنة (٢١١) روى عنه في (٧) أبواب، قال عبد الرَّزّاق (حَدَّثَنَا معمر) بن راشد الأَزدِيّ مولاهم أبو عروة البَصْرِيّ، ثِقَة من كبار السابعة مات سنة (١٥٤) روى عنه في (٩) أبواب وفي بعض النسخ (خ) وأخبرنا محمَّد بن رافع أخبرنا عبد الرَّزّاق أخبرنا معمر (عن همام بن منبه) بن كامل اليماني أبي عقبة الصَّنْعانِيّ، ثِقَة من الرابعة مات سنة (١٣٢) روى عنه في (٣) أبواب تقريبًا (عن أبي هريرة) عبد الرَّحْمَن بن صخر الدوسي المدنِيُّ (عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم) بمثل حديث عبد الرَّحْمَن بن يعقوب عن أبي هريرة، وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم صنعانيان وواحد مدني وواحد بصري وواحد نيسابوري، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة همام بن منبه لعبد الرَّحْمَن بن يعقوب في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه، والجار والمجرور في قوله (بمثل حديث العلاء عن أَبيه عن أبي هريرة عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم) تنازع فيه العوامل في المتابعين الذين هم أبو زرعة وعبد الرَّحْمَن الأعرج وهمام بن منبه كما أشرنا إليه في الحل، والتقدير حَدَّثَنَا أبو زرعة وحدثنا الأعرج وحدثنا همام بن منبه عن أبي هريرة بمثل حديث عبد الرَّحْمَن بن يعقوب عن أبي هريرة، وفي بعض النسخ مثل العلاء بإسقاط الباء فظهر مما قررنا أن عبارة المؤلف فيها تصحيف من النساخ فهي غير صواب، والصواب بمثل حديث عبد الرَّحْمَن بن يعقوب عن أبي هريرة لأن المتابَع بفتح الباء لهؤلاء الثلاثة هو عبد الرَّحْمَن لا العلاء بن عبد الرَّحْمَن إلَّا إن جعلنا المتابعة ناقصة فجعلناها بين عمارة بن القعقاع وعبد الله بن ذكوان ومعمر بن راشد وبين العلاء بن عبد الرَّحْمَن ولكن لا ضرورة إلى هذا التكلف والصواب ما قلنا والله أعلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فقال: