للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ: "ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ، لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في إِيمَانِهَا خَيرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرْضِ"

ــ

الكُوفيّ (عنْ أَبيه) فضيل بن غزوان الضَّبِّيّ الكُوفيّ (عن أبي حازم) سلمان الأَشجعيّ مولى عزة الكُوفيّ، ثِقَة من الثالثة مات سنة (١٠٠) روى عنه في (٥) أبواب تقريبًا (عن أبي هريرة) الدوسي المدنِيُّ رضي الله عنه وهذه الأسانيد الثلاثة كلها من خماسياته الأول منها رجاله كلهم كوفيون إلَّا أَبا هريرة فإنَّه مدني والثاني منها رجاله اثنان منهم كوفيان وواحد مدني وواحد واسطيّ وواحد نسائي والثالث منها رجاله. كلهم كوفيون إلَّا أَبا هريرة فإنَّه مدني، وغرضه بسوقها بيان متابعة أبي حازم لعبد الرَّحْمَن بن يعقوب في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة وكرر متن الحديث لما في هذه الرواية من الزيادة على الرواية الأولى (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث) من أمارات الساعة (إذا خرجن) وظهرن (لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل) أي لا ينفع نفسًا لم تكن آمنت من قبل ظهور تلك الثلاث (أو) لم تكن (كسبت في إيمانها خيرًا) أي عملًا صالحًا من قبل ظهور تلك الثلاث إيمانها ولا كسبها عند ظهور تلك الأمارات الثلاث، إحدى تلك الثلاث (طلوع الشَّمس من مغربها و) ثانيتها (الدجال) أي خروجه من محبسه من الجزائر إلى الأرض لإفساد النَّاس وفتنتهم عن دينهم (و) ثالثتها (دابة الأرض) أي خروجها من جبل أجياد في مكة أيام التشريق والناس في منى تكتب على جبهة كل أحد، وقيل تخرج من جبل الصفا بمكة وهي فصيل ناقة صالح - عليه السلام - فإنه لما عقرت أمه هرب فانفتح له الحجر فدخل في جوفه ثم انطبق عليه الحجر فهو فيه حتَّى يخرج بإذن الله تعالى في آخر الزمان، وعن علي رضي الله تعالى عنه أنها تخرج في ثلاثة أيام والناس ينظرون فلا يخرج كل يوم إلَّا ثلثها، وعن الحسن رحمه الله تعالى لا يتم خروجها إلَّا بعد ثلاثة أيام، وروي أن طولها ستون ذراعًا بذراع آدم - عليه السلام - لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب، وروي أن الدابة تخرج من الصفا ومعها عصا موسى وخاتم سليمان فتضرب المؤمن بين عينيه بعصا موسى - عليه السلام - فتنكت نكتة بيضاء فتفشو تلك النكتة في وجهه حتَّى يضيء لها وجهه وتكتب بين عينيه مؤمن وتنكت الكافر بالخاتم في أنفه فتفشو النكتة حتَّى يسود لها وجهه وتكتب بين عينيه كافر وتقول لهم أَنْتَ يَا فلان من أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>