في خاء خشاش الحركات الثلاث وهو اللطيف الرأس قاله ابن السكيت، وقال أبو عبيد: هو الرجل الخفيف، وأيضًا الحية، وأيضًا ما يخش به وهو العود يدخل في أنف البعير عرضًا ويخرج طرفاه من الجهتين وفيهما حبل يقاد به فإذا استصعب جذب به فيؤلمه فينقاد، ومنه الحديث الآتي في آخر الكتاب في خبر الشجرة فانقادت عليه كالبعير المخشوش، وقال القاضي: وأما الخَشاش بالفتح فشرار الطير، وقيل صغارها وصغار دواب الأرض، وقال الأصمعي: هو النَّذل من كل شيء كالرخم وما لا يصيد من الطير، وأما الخِشاش الذي هو الشجاع فبالكسر، والخشاش من دواب الأرض والطير ما لا دماغ له، وقال غيره الخشاش بفتح الخاء الصغير الرأس اللطيف من الدواب، قال أبو حاتم هذا بالعكس (كأنه) أي كأن موسى (من رجال شنوءة) في الطول والنظافة والشنوءة حي باليمن طوال الأجسام (ورأيت عيسى ابن مريم - عليه السلام - فإذا أقرب من رأيت) والضمير في قوله (به) عائد إلى عيسى وهو متعلق بقوله (شبهًا) أي أقرب من رأيته مشبهًا بعيسى - عليه السلام - (عروة بن مسعود) بن معتب بالمهملة والمثناة المشددة ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي الصحابي الجليل الطائفي رضي الله تعالى عنه وهو عم والد المغيرة بن شعبة وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة كان أحد الأكابر من قومه، قيل إنه المراد بقوله تعالى {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَينِ عَظِيمٍ} والمراد بالقريتين مكة والطائف وأرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف وهو المراد في حديث "ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبهًا عروة بن مسعود" اهـ من الإصابة بتصرف (ورأيت إبراهيم) الخليل (صلوات الله) تعالى وسلامه (عليه فإذا أقرب من رأيت به شبهًا صاحبكم) وجليسكم (يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بصاحبكم (نفسه) الشريفة، والعناية من كلام جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما (ورأيت جبريل) الأمين (- عليه السلام - فإذا أقرب من رأيت به شبهًا دحية) بن خليفة الكلبي (وفي رواية ابن رمح دحية بن خليفة) بزيادة النسبة، وأما