للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَنَّةَ، فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ فَيُقَالُ لَهُ: أَتَذْكُرُ الزَّمَانَ الذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ. فَيَتَمَنَّى. فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ الذِي تَمَنَّيتَ وَعَشَرَةُ أَضْعَافِ الدُّنْيَا. قَال: فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ المَلِكُ؟ . قَال: فَلَقَدْ رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ"

ــ

الجنة فيجد الناس) ويراهم (قد أخذوا المنازل) منها ونزلوا فيها (فيقال له) أي لذلك الرجل (أتذكر الزمان الذي كنت فيه) في الدنيا ومرَّ عليك وأنت غافل عن ربك (فيقول) ذلك الرجل (نعم) أتذكَّرُه (فيقال له) لا لوم عليك و (تمنَّ) ما شئت من النعيم واسأله تُعط (فيتمنى) ويسأل حتى انقضت أمنياته (فيقال له لك الذي تمنيت) وسألت (وعشرة أضعاف) وأمثال (الدنيا) أي الأرض المعمورة كما مر (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيقول) ذلك الرجل لربه سبحانه وتعالى (أتسخر) وتهزأ (بي وأنت الملك) القادر على إعطاء ذلك لي (قال) عبد الله بن مسعود (فـ) والله (لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك) أي تبسم عند ذلك (حتى بدت) وظهرت (نواجذه) أي أنيابه التي تلي الثنايا لأنه ورد في الخبر " أكثر ضحكه التبسم" وقد عبر هنا عن أبلغ ضحكه فيكون بأن تبدوَ أنيابه،

والمشهور في اللغة أن النواجذ هي الأضراس.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>