٣٦٢ - (١٦٨)(٤) حدَّثنا سَعِيدُ بن عَمْرٍو الأَشعَثِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن عُيَينَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ
ــ
وتعالى ذلك الرجل من أمنياته التي لم يَتَنَبَّه لها ويقول الله سبحانه له (سل) أي سلني (كذا وكذا) كناية عن الشيء المبهم في محل النصب مفعول ثان لسل مبني على فتح الجزأين فتحًا مقدرًا، أو الأول مفعول ثان لسل والثاني معطوف عليه (فإذا انقطعت به) وانعدمت عنه (الأماني) وفَقَدَ ما يتمناه (قال الله) عزَّ وجلَّ لذلك الرجل (هو) أي الذي سألتنيه كانت (لك)، وقوله (وعشرة أمثاله) أي أشباهه معطوف على المبتدأ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم يدخل) ذلك الرجل (بيته) أي منزله في الجنة (فتدخل عليه) في بيته، وفي بعض النسخ فتدخل فيه بدل عليه (زوجتاه) بالتاء تثنية زوجة وهي لغة صحيحة معروفة كثيرة الدوران على ألسنة الفَرَضِيِّين، وكأن بيته كان خاليًا قبل دخوله (من الحور العين فتقولان) له هو بالتاء المثناة من فوق وغلط من ضبطه بالتحتانية كما في النواوي (الحمد لله الذي أحياك) أي خلقك (لنا وأحيانا) أي خلقنا (لك) أي لأجلك، وجمع بيننا في هذه الدار الدائمة السرور (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيقول) ذلك الرجل والله (ما أُعطي أحد) من أهل الجنة (مثل ما أُعطيتـ) ـه من النعم بالبناء للمفعول والمفعول الثاني محذوف كما قدرناه وحديث أبي سعيد الخدري انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى كما في التحفة.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي سعيد الخدري بحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما فقال:
٣٦٢ - (١٦٨)(٤)(حدثنا سعيد بن عمرو) بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (الأشعثي) أبو عثمان الكوفي ثقة من العاشرة، روى عنه في (٥) أبواب تقريبًا، قال (حدثنا سفيان بن عيينة) بن ميمون الهلالي مولاهم أبو محمد الكوفي ثقة إمام حجة من الثامنة مات في رجب سنة (١٩٨) روى عنه في (٢٥) بابًا تقريبًا (عن مطرف) بن طَرِيف الحارثي وقيل الجَارِفِيّ بالجيم والفاء أبو بكر وقيل أبو