(له الدنيا) أي قدر مُلك ملِك الدنيا كما مر (وعشرة أمثالها) أي والحال أن عشرة أمثال الدنيا تُعطى له (معها) أي مع إعطاء قدر الدنيا له، وحديث جابر هذا انفرد به الإمام مسلم لم يشاركه فيه غيره كما في التحفة.
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
٣٦٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي قال (حدثنا سفيان بن عيينة) الهلالي الكوفي (عن عمرو) بن دينار الجمحي مولاهم أبي محمد المكي أنه (سمع جابرًا) ابن عبد الله المدني (يقول سمعه) أي سمع هذا الحديث الآتي (من النبي صلى الله عليه وسم بأُذُنِه) وهذا السند من رباعياته رجاله اثنان منهم كوفيان وواحد مكي وواحد مدني، وغرضه بسوقه بيان متابعة عمرو بن دينار لأبي الزبير في رواية هذا الحديث عن جابر حالة كون النبي صلى الله عليه وسلم (يقول إن الله) سبحانه وتعالى (يُخرج ناسًا من النار فيُدخلهم الجنة).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
٣٦٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو الربيع) سليمان بن داود العتكي الزهراني البصري ثقة من العاشرة مات سنة (٢٣٤) روى عنه في (٧) أبواب تقريبًا، قال (حدثنا حماد بن زيد) بن درهم الأزدي أبو إسماعيل البصري ثقة ثبت فقيه من كبار الثامنة مات سنة (١٧٩) روى عنه في أربعة عشر بابا (قال) حماد (قلت لعمرو بن دينار) الجمحي المكي (أسمعتَ) أي هل سمعت (جابر بن عبد الله) بن عمرو بن حرام الأنصاري الصحابي الجليل حالة كونه (يُحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) أنه يقول (إن الله يُخرج قومًا) من المُوحِّدين (من النار بالشفاعة) أي بشفاعة الشافعين (قال) جابر (نعم) سمعته