عثمان العبسي مولاهم الكوفي ثقة من العاشرة مات سنة (٢٣٥) روى عنه في (١٦) بابا تقريبًا، قال (حدثنا حسين بن علي) بن الوليد الجُعفي مولاهم أبو محمد الكوفي ثقة من التاسعة مات سنة (٢٠٣) روى عنه في (٣) أبواب تقريبًا (عن زائدة) بن قدامة الثقفي أبي الصلت الكوفي ثقة ثبت من السابعة مات سنة (١٦٠) مائة وستين وروى عنه في (١٠) أبواب تقريبًا (عن المختار بن فلفل) مولى عمرو بن حُريث الكوفي صدوق من الخامسة (قال) المختار (قال أنس بن مالك) رضي الله عنه، وهذا السند من خماسياته ورجاله كلهم كوفيون إلا أنس بن مالك فإنه بصري، وغرضه بسوقه بيان متابعة زائدة بن قدامة لجرير بن عبد الحميد في رواية هذا الحديث عن المختار بن فلفل، وفائدتها بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما في هذه الرواية من المخالفة للرواية الأولى (قال النبي صلى الله عليه وسلم أنا أول شفيع في) دخول (الجنة) وأنا أكثر الأنبياء تبعًا لأنه (لم يُصدَّق) ولم يُتبع (نبي من الأنبياء) فيما أُرسل به، و (ما) في قوله (ما صُدِّقت) مصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر مجرور بإضافة مثل إليه منصوب على كونه صفة لمصدر محذوف، والتقدير لم يُصدَّق نبي من الأنبياء تصديقًا مثل تصديقي ولذلك كنت أكثرهم تبعًا (وإن من الأنبياء نبيًّا ما يُصدِّقه) أي لم يُصدِّقه (من أمته إلا رجل واحد) أو رجلان كلوط - عليه السلام - لم يُؤمن به إلا زوجا ابنتيه، وفي المفهم: وقوله في هذه الرواية (أنا أول شفيع في الجنة) يمكن حمله على ما تقدم ويحتمل أن يراد به أنه يشفع في رفع منازل بعض أهل الجنة والأول أظهر. اهـ.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثالثًا في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه فقال:
(٣٨٣) - (٠٠)(٠٠)(وحدثني عمرو) بن محمد بن بكير بن شابور (الناقد) أبو عثمان البغدادي ثقة من العاشرة مات سنة (٢٣٢) روى عنه في (١٠) أبواب تقريبًا (وزهير بن حرب) بن شداد الحرشي أبو خيثمة النسائي ثقة ثبت من العاشرة مات سنة (٢٣٤) روى عنه في (٢٠) بابًا تقريبًا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه (قالا) أي قال