للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا بَنِي عَبْدِ المُطلِبِ، لَا أَمْلِكُ لَكُم مِنَ الله شَيئًا. سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئتُم".

٤٠١ - (١٨٤) (٢٠) وحدثني حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخبَرَنَا ابْنُ وَهبٍ، قَال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابنِ شِهَابٍ؛ قَال: أخْبَرَنِي ابْنُ الْمُسَيبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرحمن؛ أَن أَبَا هُرَيرَةَ قَال: "قَال رَسُولُ الله صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيهِ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: ٢١٤] يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ، اشتَرُوا أَنْفُسَكُم مِن الله

ــ

وسلم (يا بني عبد المطلب لا أملك) ولا أقدر (لكم من) دفع عذاب (الله) عنكم (شيئًا) من الدفع لا قليلًا ولا كثيرًا إن لم تؤمنوا به وبرسوله (سلوني من مالي) قدر (ما شئتم) فأنا أعطيكموه ما شئتم ولا قدرة لي في دفع عذاب الله عنكم إن لم تؤمنوا بالله سبحانه وتعالى وتُوحدوه وتعبدوه.

وحديث عائشة هذا انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات وغيرهم. اهـ تحفة. ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:

(٤٠١) - (١٨٤) (٢٠) (وحدثني حرملة بن يحيى) التُّجِيبِي المصري صدوق من (١١) قال (أخبرني) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري من (٩) مات (١٩٧) روى عنه في (١٣) بابا (قال أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي أبو يزيد الأموي ثقة لكن في روايته عن الزهري وهم قليلًا من (٧) مات (١٥٩) روى عنه في (٧) أبواب (عن) محمد بن مسلم بن عبيد الله (بن شهاب) الزهري المدني ثقة من الرابعة (قال) ابن شهاب (أخبرني) سعيد (بن المسيب) بن حَزْن القرشي المخزومي أبو محمد المدني ثقة من الثانية مات بعد التسعين وقد ناهز الثمانين روى عنه في (١٧) بابا (وأبو سلمة) عبد الله (ابن عبد الرحمن) بن عوف الزهري المدني ثقة من (٣) مات سنة (٩٤) روى عنه في (١٤) بابا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه (أن أبا هريرة) عبد الرحمن بن صخر الدوسي المدني، وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان مصريان وواحد أيلي (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أُنزل عليها {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله) قال القاضي: قد يكون معناه بيعوا لله أنفسكم أي برضاه بالإيمان به لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} وقد يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>