(١١٨) روى عنه في (١٣) بابا (عن سعيد بن جبير) الأسدي الوالبي مولاهم أَبِي محمد الكوفي ثقة ثبت فقيه من (٣) قتله الحجاج سنة (٩٥) فما أُمهل بعده، روى عنه في (٧) أبواب (عن) عبد الله (بن عباس) الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد المكثرين من الصحابة مات بالطائف سنة (٦٨) روى عنه في (١٧) بابا. وهذا السند من سداسياته ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون إلا ابن عباس فإنه طائفي أو مكي أو مدني (قال) ابن عباس (لما نزلت هذه الآية) وقوله {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (٢١٤)}) الخ بدل محكى من هذه الآية، وقوله (ورهطك منهم المخلَصين) بفتح اللام، قال النواوي: الظاهر أن هذا كان قرآنًا أُنزل ثم نُسخت تلاوته ولم تقع هذه الزيادة في روايات البخاري. اهـ (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم) من بيته (حتى صعد الصفا) طرف جبل أبي قبيس (فهتف) أي صرخ ونادى بقوله (يا صباحاه) مر ما فيه قريبًا (فقالوا) أي قال جمع قريش (من هذا الذي يهتف؟ ) ويُنادي بهذه الكلمة التي تدل على حدوث أمر عظيم وهجوم عدو شديد (قالوا) أي قال بعضهم لبعض هذا المنادي (محمد) أمين صادق لا يكذب (فاجتمعوا إليه) أي اجتمع بعضهم عنده على جبل الصفا (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا بني فلان) أي يا بني كعب بن لؤي (يا بني فلان) أي يا بني مُرة بن كعب (يا بني فلان) أي يا بني عبد شمس (يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب فاجتمعوا إليه) أي اجتمع كلهم أو معظمهم عنده (فقال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (أرأيتكم) أي أخبروني عن حالكم وحالي (لو أخبرتكم أن خيلًا) أي أن عدوًا أصحاب خيل يستأصلكم (تخرج) أي تطلع (بسفح) أي بطرف وأسفل (هذا الجبل) أي جبل أبي قبيس (كنتم مصدِّقي) بتشديد الدال والياء أي هل كنتم مصدقين لي فيما أخبرتكم من حال العدو أم مكذبين لي (قالوا) نُصدقك فيما أخبرت لأنا (ما جربنا) ولا