عن عائشة، وفائدتها بيان كثرته، وكرر المتن لما تقدم (قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من) ماءٍ (إناءٍ) موضوع (بيني وبينه) صلى الله عليه وسلم وقوله (واحد) بالجر صفة ثانية لإناء بعد وصفه بالظرف، وقوله (فيبادرني) أي يسابقني إلى الإناء لاغتراف الماء منه، معطوف على أغتسل، وحتى في قوله (حتَّى أقول) بمعنى الفاء العاطفة أي فأقول له (ع لي ع لي) أي اترك الماء وأبقِهِ لي (قالت) عائشة، وقوله (وهما جنبان) حال من فاعل اغتسل، وفيه التفات أي كنا نغتسل من إناء واحد ونحن جنبان.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة هذا بحديث ميمونة رضي الله عنهما فقال:
٦٢٨ - (٢٨٥)(١٣١)(٩٥)(حدثنا قتيبة بن سعيد) بن جميل الثقفي أبو رجاء البغلاني ثقة ثبت من (١٠)(وأبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (جميعًا) أي حالة كونهما مجتمعين في الرواية (عن) سفيان (ابن عيينة) الهلالي الأعور أبي محمد الكوفي ثقة إمام حجة ولكنه يدلس من (٨) وأتى بقوله (قال قتيبة حدثنا سفيان) تورعًا من الكذب على قتيبة لأنه لو لم يأت بهذه الجملة لأوهم أنَّه روى عنه بالعنعنة كأبي بكر (عن عمرو) بن دينار الجُمَحِي مولاهم أبي محمد المكي ثقة ثبت من (٤) مات سنة (١٢٦) ست وعشرين ومائة في أولها، روى عنه في (٢٢) بابا (عن أبي الشعثاء) جابر بن زيد الأزدي البصري الفقيه أحد الأئمة، صاحب ابن عباس المعروف بالجَوْفِي -بفتح الجيم وسكون الواو بعدها فاء- نسبة إلى دَرْبِ الجَوف؛ وهي محلة بالبصرة، روى عن ابن عباس في الوضوء والصلاة والنِّكَاح، ومعاوية وابن عمر، ويروي عنه (ع) وعمرو بن دينار وقتادة وأيوب وخلق قال ابن عباس: هو من العلماء لو نزل أهل البصرة عند قوله لأوسعهم علمًا من كتاب الله تعالى، وثقه ابن معين وأبو زرعة والعجلي، وقال في التقريب: ثقة فقيه من الثالثة، مات سنة (٩٣) ثلاث وتسعين وقيل