روى عن عَمْرو بن سَلِمة وأبي عثمان النَّهْدِيِّ والحَسَنِ البصريِّ وخَلْقٍ، ويروي عنه (ع) وابنُ سيرين -وهو من شيوخه- والسُّفْيَانَانِ والحَمَّادانِ وغيرُهم، قال ابنُ عُلَيَّة: كُنَّا نقولُ: عنده ألفا حديثٍ.
قال في "التقريب": ثقةٌ ثَبْتٌ حُجَّةٌ من كبار الفقهاء العُبَّاد، من الخامسة، مات سنة إِحدى وثلاثين ومائة.
(وهشامٍ) أي: ابنِ حَسَّان بالجرِّ معطوف على (أيوبَ) أي: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيدٍ عن أيوبَ وهشامٍ كليهما؛ أي: وعن هشامِ بنِ حسَّانَ الأزدي القُرْدُوسي -بضمِّ القاف وسكون الراء وضم الدال المهملة نسبة إِلى القَراديس بَطْنٍ من الأزد، نزلُوا البصرة كما في "اللباب"(٣/ ٢٤) - أبي عبد الله البصريِّ، أَحَدِ الأئمَّة الأعلام.
روى عن حفصة ومحمد وأنس أبناء سيرين والحَسَنِ البصريِّ وغيرِهم، ويروي عنه (ع) وعكرمةُ بن عَمَّارٍ وشُعْبةُ وزائدةُ وغيرُهم.
قال في "التقريب": ثقةٌ، من أَثْبَتِ الناسِ في ابن سيرين، وفي روايتهِ عن الحسن وعطاء مَقَالٌ؛ لأنه قيل: كان يُرسل عنهما، من السادسة، مات سنة سبع أو ثمانٍ وأربعين ومائة.
وفائدةُ هذه المقارنةِ: بيانُ كثرة طُرُقِه؛ لأنَّ الراوَيينِ ثقتان، يَصْلُحُ تَفَرُّدُ كُل منهما بالرواية.
كلاهما رويا (عن مُحَمَّدٍ) هو ابنُ سيرين الأنصاري مولاهم، أبو بكرٍ البصريُّ، أَحَدُ الأعلام، إِمامُ وقته.
روى عن مولاه أنسٍ وزيدِ بن ثابتٍ وعمرانَ بنِ حُصَيْنٍ وأبي هريرة وطائفةٍ من كبار التابعين، ويروي عنه (ع) والشَّعْبِيُّ وثابتٌ وقتادةُ وأيوبُ وغيرُهم.
قال في "التقريب": ثقةٌ ثَبْتٌ عابدٌ، من الثالثة، مات سنة عشرٍ ومائة.
وهذا الإِسنادُ من رباعياته، كُلُّهم بصريون إلا حَسَنَ بنَ الرَّبِيع؛ فإنه كوفي.