للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهَا الْمَاءُ وَالْوَدَكُ. فَقَال: اشْرَبْ. فَقُلْتُ: أَرَأْيٌ تَرَاهُ؟ فَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "دِبَاغُهُ طَهُورُهُ"

ــ

المتخذ من جلد السخلة (فيها) أي في تلك الأسقية (الماء والودك) أي الشحم أفنشرب منها الماء (فقال) ابن عباس (اشرب) منها فإنها طاهرة، قال ابن وعلة (فقلت) لابن عباس (أ) هذا الذي قلت لي (رأي) واجتهاد (تراه) وتظنه من عندك أم نص سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقال) لي (ابن عباس) في جواب سؤالي هذا نص من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأني (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دباغه) أي دباغ ذلك السقاء (طهوره) أي مُطَهِّرُه. وسند هذا الحديث من سباعياته أيضًا رجاله خمسة منهم مصريون وواحد طائفي وواحد إما نيسابوري أو بغدادي، وغرضه بسوقه بيان متابعة جعفر بن ربيعة ليزيد بن أبي حبيب في رواية هذا الحديث عن أبي الخير، وفائدتها بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة في سوق الحديث.

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان كلاهما لابن عباس الأول ذكره للاستدلال، وذكر فيه خمس متابعات، والثاني للاستشهاد وذكر فيه ثلاث متابعات، والله سبحانه وتعالى أعلم.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>