للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا قَال الْمُؤَذِّنُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ. فَقَال أَحَدُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَال: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ. قَال: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ. ثُمَّ قَال: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. قَال: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. ثُمَّ قَال: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ. قَال: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ. ثُمَّ قَال: حَيَّ عَلَى الْفَلاحَ. قَال: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ. ثُمَّ قَال: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ. قَال: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَال: لا إِلَهَ إِلا اللهُ. قَال: لا إِلَهَ إِلا اللهُ - مِنْ قَلْبِهِ - دَخَلَ الْجَنَّةَ"

ــ

الراشدين والعشرة المبشرة أمير المؤمنين رضي الله عنه أبي حفص المدني.

وهذا السند من ثمانياته رجاله ستة منهم مدنيون وواحد بصري وواحد مروزي، ومن لطائفه أن فيه رواية الأبناء عن الآباء وصحابي عن صحابي، قال الدارقطني في كتاب الاستدراك: هذا الحديث رواه الدراوردي وغيره مرسلًا، وقال الدارقطني أيضًا في كتاب العلل: هو حديث متصل وصله إسماعيل بن جعفر وهو ثقة حافظ وزيادته مقبولة، وقد رواه البخاري ومسلم في الصحيحين وهذا الذي قاله الدارقطني في كتاب العلل هو الصواب فالحديث صحيح وزيادة الثقة مقبولة اهـ نواوي (قال) عمر (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر) اكتفى على ذكر التكبير مرتين إشارة إلى أنهما في حكم كلمة واحدة، ولم يذكر الأربع اكتفاء بذكر اثنين، ومن ثم ذكر واحدًا من الاثنين في سائر كلمات الأذان (فقال) أي أجاب (أحدكم) بقوله (الله أكبر الله أكبر ثم قال) المؤذن (أشهد أن لا إله إلا الله) فـ (قال) المجيب (أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال) المؤذن (أشهد أن محمدًا رسول الله) فـ (قال) المجيب (أشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال) المؤذن (حي على الصلاة) فـ (قال) المجيب (لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال) المؤذن (حي على الفلاح) فـ (قال) المجيب (لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال) المؤذن (الله أكبر الله كبر) فـ (قال) المجيب (الله أكبر الله أكبر ثم قال) المؤذن (لا إله إلا الله) فـ (قال) المجيب (لا إله إلا الله) خالصة (من قلبه) متعلق بلفظ قال المتقدم على جميع كلمات الأذان من المجيب (دخل الجنة) جواب وجزاء لقوله إذا قال المؤذن مع ما عطف عليه، قال الطيبي: وإنما وضع الماضي موضع المستقبل إشارة إلى تحقق الموعود على طريقة قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>