ميمونة للاختصاص لأنه مملوك للنبي صلى الله عليه وسلم (فاستأذن) رسول الله صلى الله عليه وسلم (أزواجه) أي طلب منهن الإذن له في (أن يمرض) بالبناء للمجهول من التمريض أي في أن يُخدم في مرضه (في بيتها) أي في بيت عائشة فالتمريض هو حسن القيام على المريض بتعهده وإحضار ما يحتاج إليه له (وأذنَّ) أزواجه (له) صلى الله عليه وسلم في أن يمرض في بيتها بإدغام نون لام الكلمة في نون الإناث، قال القاضي عياض: لم يكن القسم واجبًا عليه صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} الآية، ولكن لحسن عشرته التزمه تطييبًا لنفوسهن، قال النواوي: وأوجبه بعض أصحابنا لهذا الحديث وحديث "اللهم هذا قسمي فيما أملك" وأجاب الآخر عنه بأنه على الاستحباب، وفيه دلالة على فضل عائشة على زوجاته الموجودات، قال النواوي: وكن تسعًا رضي الله تعالى عنهن، وإنما اختلف فيما بينها وبين خديجة رضي الله تعالى عنهما، قال (ع) واختلف في ذي الزوجات يمرض ولا يقدر أن يدور فقيل يختار وقيل يقرع اهـ.
(قالت: فخرج ويد له على الفضل بن عباس ويد له على رجل آخر وهو يخط برجليه في الأرض، فقال عبيد الله فحدثت به ابن عباس فقال: أتدري من الرجل الذي لم تسم عائشة؟ هو علي).
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٨٣٢ - (٠٠)(٠٠)(٠٠)(حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث) بن سعد الفهمي مولاهم أبو عبيد الله المصري، ثقة، من (١١) قال (حدثني أبي) شعيب بن الليث بن سعد الفهمي أبو عبد الملك المصري، ثقة، من (١٠)(عن جدي) ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم أبي الحارث المصري، ثقة ثبت إمام فقيه مشهور، من (٧)(قال) الليث (حدثني عقيل بن خالد) مصغرًا بن عقيل مكبرًا الأموي مولاهم أبو خالد