(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هل ترون) وتظنون (قبلتي) وتوجهي (ها هنا) أي قدامي فقط (فوالله) الَّذي لا إله إلَّا غيره (ما يخفى علي ركوعكم ولا سجودكم) ولا غيرهما من أفعال صلاتكم أي لا يخفى علي إكمالكم إياها وعدم إكمالكم (إني) والله (لأراكم) وأبصركم (وراء ظهري) أي من خلفي كما أراكم من قدامي فأكملوا ركوعكم وسجودكم وغيرهما بآدابها وهيئاتها وشروطها.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته أحمد [٢/ ٣٦٥] والبخاري [٤١٨].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة بحديث أنس بن مالك فقال:
٨٥٣ - (٣٨٩)(٥٠)(حدثني محمد بن المثنى) العنزي البصري (و) محمد (بن بشار) العبدي البصري (قالا حَدَّثَنَا محمد بن جعفر) الهذلي البصري (حَدَّثَنَا شعبة) بن الحجاج العتكي البصري (قال) شعبة (سمعت قتادة) بن دعامة السدوسي البصري (يحدث عن أنس بن مالك) الأنصاري البصري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أقيموا الركوع والسجود) أي عدلوهما وأتموهما بالطمانينة وبكل ما يطلب فيهما من تسوية الظهر في الركوع والتجافي في السجود مثلًا (فوالله إني لأراكم من بعدي) أي من ورائي، قال قتادة (وربما قال) أنس عندما روى لنا هذا الحديث (من بعد ظهري) أي من خلف ظهري (إذا ركعتم وسجدتم) خصهما بالذكر لوقوع الإخلال فيهما غالبًا.
وشارك المؤلف رحمه الله تعالى في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١٧٠ و ٢٧٩] والبخاري [٧٤٢] والنسائي [٢/ ١٩٣ - ١٩٤].
وذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس رضي الله عنه فقال: