- صلى الله عليه وسلم - ذكر موسى وهارون عليهما السلام (أو) قال أحد الرواة عن عبد الله بن السائب حتى جاء (ذكر عيسى - محمَّد بن عباد) مبتدأ خبره يشك؛ أي هو الذي (يشك) فيما قاله أحد الثلاثة من الكلمتين (أو اختلفوا) أي الثلاثة من مشايخه فيما ألقوا (عليه -) أي على محمَّد بن عباد من الكلمتين؛ أي حتى إذا وصل ذكر موسى وهارون (أخذت النبي - صلى الله عليه وسلم - سعلة) بفتح السين وسكون العين فعلة من السعال، وإنما أخذته من البكاء يعني عند تدبر تلك القصص بكى حتى غلب عليه السعال ولم يتمكن من إتمام السورة اهـ من مرقاة ملا علي (فركع) أي هوى للركوع، قال محمَّد بن عباد (وعبد الله بن السائب) رضي الله تعالى عنه (حاضر ذلك) المجلس الذي قرأ فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخذته سعلة، قال المؤلف رحمه الله تعالى (وفي حديث عبد الرزاق) وروايته زيادة (فحذف) النبي - صلى الله عليه وسلم - القراءة أي قطعها كما هو الظاهر من تفريع ركوعه عليه بقوله (فركع) أي قطعها وهوى للركوع (وفي حديثه) أي في حديث عبد الرزاق وروايته لفظة (عبد الله بن عمرو) فقط (ولم يقل) عبد الرزاق لفظة (ابن العاص) بل الذي قاله هو حجاج بن محمَّد، قال النواوي: وفي هذا الحديث جواز قطع القراءة، وجواز القراءة ببعض السورة وهذا جائز بلا خلاف ولا كراهية فيه، إن كان القطع لعذر، وإن لم يكن له عذر فلا كراهة فيه أيضًا، ولكنه خلاف الأولى، هذا مذهبنا ومذهب الجمهور وبه قال مالك رحمه الله تعالى في رواية عنه والمشهور عنه كراهته.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته البخاري رواه تعليقًا [٢/ ٢٥٥] وأبو داود [٦٤٨ - ٦٤٩] والنسائيُّ [٢/ ١٧٦] وابن ماجه [٨٢٠] والله أعلم.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى بحديث عمرو بن حريث - رضي الله عنه - فقال:
٩١٧ - (٤١٩)(٧٩)(حدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي أبو خيثمة النسائي