سفيانُ الثوريُّ:(أنه) أي: أن محمدَ بنَ سعيدٍ هذا هو (كَذاب) وَضَّاعٌ في الحديث، ليس بثقةٍ ولا مأمون، فلا تأخذوا عنه الحديثَ ولا تَرْوُوا حديثَه.
وغَرَضُ المؤلِّف رحمه الله تعالى بسَوْق هذا السنَد: بيانُ متابعة عيسى بن يونس لعبد الله بن المبارك في رواية هذا الأثر عن سفيان الثوْري، وكَررَ المتنَ لمَا بين الروايتَين من المخالفة في الكلمات، وهذا السنَدُ من رُباعياته، وفيه روايةُ بغدادي، عن رازي، عن كوفي، عن كوفي.
ثم استشهد المؤلِّفُ رحمه الله تعالى لمَا تقدمَ في كَشْف معايب الرواة بأثَر يحيى بن سعيد القطان فقال:
[٤٠](وحَدَّثَني مُحَمَّدُ بن أبي عَتَّاب) بالعين المهملة البغدادي، أبو بكرٍ الأعينُ، واسمُ أبي عَتابٍ: طريفٌ، وقيل: الحسن بن طريف.
روى عن رَوْح بن عُبادة وأسود بن عامر وعبد الصمد بن النعمان وزَيد بن الحُباب وغيرهم.
ويروي عنه (من ت) وأبو داود في غير "السُّنَنِ" وأبو زُرْعة وأبو حاتم وغيرُهم.
قال عبد الخالق بن منصور عن ابن مَعين: ليس هو من أصحاب الحديث، وقال الخطيبُ: عَنَى بذلك أنَّه لم يكن من الحُفاظ لعلَله والنقاد لطُرقه مثْل علي بن المديني ونحوه، وأما الصِّدْقُ والضبْطُ لمَا سَمعَهُ .. فلم يكن مدفوعًا عنه.
وقال في "التقريب": صدوقٌ، من الحادية عشرة، مات سنة أربعين ومائتين.
(قال) محمدُ بن أبي عَتَّابٍ: (حَدَّثَني عَفَّانُ) بن مسلم بن عبد الله الأنصاري مولى عَزْرة بن ثابت أبو عثمان الصفار البصري، أحَدُ الأئمة الأعلام.
روى عن هشام الدَّسْتَوَائي وشُعْبة وهَمام وحَمَّاد بن سلمة وطبقتهم، ويروي عنه (ع) وإبراهيمُ الحربي وأبو زُرْعة وأحمدُ وإسحاقُ وابنُ مَعين وغيرُهم.
قال العجْلي: ثقةٌ ثَبْتٌ صاحبُ سُنَّة، وقال في "التقريب": ثقة ثَبْتٌ من كبار