المقامات، قال النواوي: ففيه استحباب الإكثار من ذلك في آخر العمر اهـ.
(قالت) عائشة (قلت يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها) حالة كونك (تقولها قال: جعلت لي علامة) على قرب أجلي (في أمتي) أو على كثرة الاستغفار وهي نصرها على أعدائهم وفتح مكة (إذا رأيتها) أي رأيت تلك العلامة (قلتها) أي قلت هذه الكلمات وتلك العلامة هي التي ذكرت بقوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} إلى آخر السورة) وأوضح من هذا ما سيذكره من رواية عامر عن مسروق وهو المذكور في تفسير الخازن.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديثها رضي الله عنها فقال:
٩٨١ - (٠٠)(٠٠)(حدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١)(حدثنا يحيى بن آم) بن سليمان الأموي أبو زكريا الكوفي، ثقة، من (٩)(حدثنا مفضل) بضم الميم وتشديد الضاد المفتوحة على صيغة اسم المفعول -بن مهلهل- بهاءين مفتوحتين ولامين أولاهما ساكنة- السعدي أبو عبد الرحمن الكوفي الضبي، روى عن الأعمش في الصلاة، ومنصور في الحج والنذور والديات واللباس، ويروي عنه (م س ق) ويحيى بن آدم وجرير وابن إدريس وأبو أسامة وغيرهم، وثقه ابن معين وأبو حاتم، وقال العجلي: كان ثقة ثبتًا في الحديث صاحب سنة وفضل وفقه، وقال في التقريب: ثقة ثبت نبيل عابد، من السابعة، مات سنة (١٦٧) سبع وستين ومائة (عن الأعمش) الكوفي (عن مسلم بن صبيح) الكوفي (عن مسروق) بن الأجدع الكوفي (عن عائشة) رضي الله عنها. وهذا السند من سباعياته رجاله خمسة منهم كوفيون وواحد مدني وواحد نيسابوري، غرضه بسوقه بيان متابعة مفضل لأبي معاوية في رواية هذا الحديث عن الأعمش، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة (قالت) عائشة (ما رأيت النبي صلى الله عليه