نملة، وذلك أن النملة مثل الحمامة والشاة في وقوعها على الذكر والأنثى فيميز بينهما بعلامة نحو قولهم حمامة ذكر وحمامة أنثى وهو وهي اهـ وما نحن فيه نظيره.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٣٣٢ و ٣٣٥] والنسائي وابن ماجه كما ذكره المنذري.
ثم استشهد المؤلف لحديث أنس بحديث آخر لميمونة رضي الله تعالى عنهما فقال:
١٠٠٢ - (٤٥٧)(١١٧)(حدثنا إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه (الحنظلي) المروزي (أخبرنا مروان بن معاوية) بن الحارث (الفزاري) أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من (٨)(قال) مروان (حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم) الكوفي (عن يزيد بن الأصم) الكوفي (أنه) أي أن يزيد (أخبره) أي أخبر لعبيد الله (عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند أيضًا من خماسياته رجاله ثلاثة منهم كوفيون وواحد مدني وواحد مروزي (قالت) أم المؤمنين (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد) أي أراد السجود (خوّى) أي باعد ونحى (بيديه) أي بمرفقيه وعضديه عن جنبيه (يعني) الراوي وهو ميمونة بقوله خوى (جنح) أي جعلهما كالجناح (حتى يرى) بالبناء للمفعول (وضح إبطيه) أي بياضهما لمن خلفه (مِنْ ورائه) متعلق بيرى أي من خلفه (وإذا قعد) أي جلس بين السجدتين (اطمأن) أي جلس مطمئنًا ساكنًا (على فخذه) وأليته (اليسرى) مفترشًا لها، وقال القرطبي:(ووضح الإبطين) بياضهما وهذا إنما كان يبصر منه ذلك إذا كان في ثوب يلتحف ويعقد طرفيه خلفه فإذا سجد جافى عضديه عن إبطيه فيرى وضحهما، ويحتمل أن يريد الراوي موضع وضحهما لو لم يكن عليه ثوب والله تعالى أعلم، وفي العون: وفي الحديث دليل على أنه لم يكن عليه قميص لانكشاف إبطيه، وتعقب باحتمال أن يكون القميص واسع الأكمام، وقد روى الترمذي في الشمائل عن أم