للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "لَعَنَ الله الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى. اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ".

١٠٨١ - (٤٩٢) (١٥٢) وحدّثني هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيلِيُّ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، (قَال حَرْمَلَةُ: أَخْبَرَنَا. وَقَال هَارُونُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ)، أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. أخْبَرَنِي عُبَيدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ؛ أنَّ عَائِشَةَ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالا: لَمَّا نُزِلَتْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، طَفِق يَطْرَحُ

ــ

منهم كوفيون وواحد مدني وواحد بغلاني، غرضه بسوقه بيان متابعة يزيد بن الأصم لسعيد بن المسيب في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة الثاني وابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال:

١٠٨١ - (٤٩٢) (١٥٢) (وحدثني هارون بن سعيد الأيلي) بفتح الهمزة وسكون التحتانية السعدي مولاهم، ثقة، من (١٠) (وحرملة بن يحيى) التجيبي المصري (قال حرملة أخبرنا، وقال هارون: حدثنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي الأموي (عن) محمد بن مسلم (بن شهاب) الزهري المدني (أخبرني عبيد الله بن عبد الله) بن عتبة بن مسعود الهذلي المدني (أن عائشة وعبد الله بن عباس) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان مصريان وواحد أيلي أو اثنان منهم أيليان وواحد مصري واثنان مدنيان وواحد طائفي (قالا لما نزلت) بالبناء للفاعل مع تاء التأنيث أي لما نزلت الوفاة (برسول الله صلى الله عليه وسلم) وحضرته هكذا في أكثر الأصول، وفي بعض النسخ لما نزل بضم النون وكسر الزاي على صيغة المبني للمجهول أي نزل ملك الموت والملائكة الكرام به صلى الله عليه وسلم (طفق) بكسر الفاء وفتحها والكسر أفصح وأشهر وبه جاء القرآن، يقال طفق يفعل كذا وهو من أفعال الشروع كقولك أخذ يفعل كذا، ويستعمل في الإيجاب دون النفي ولا بد لها من اسم وخبر إلا أن خبرها يلزم فيه أن يكون فعلًا مجردًا عن أن وقد قدمنا القول في عسى ويوشك؛ أي شرع (يطرح) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>